أكّد رئيس نقابة صناعة الخبز طوني سيف أنه “لن تكون هناك أزمة على صعيد الخبز في لبنان في الوقت الراهن”، داعياً المعنيين إلى تشكيل لجنة طوارئ بأسرع وقت ممكن لحل مسألة استيراد القمح وسط الحرب الأوكرانية – الروسية.
وأوضح سيف في حديث تلفزيوني أنّ “لبنان يعتبر أكبر مستورد للقمح من أوكرانيا، وبسبب النزاع القائم فإنه يتوجب على الدولة اللبنانية البحث عن بديلٍ في الوقت الحالي كي لا يتأثر السوق اللبناني بمجريات الأحداث القائمة”.
ولفت سيف إلى أن “أسعار القمح قد ترتفع عالمياً في ظل الأزمة الأوكرانية”، لكنه أضاف: “علينا أن نرى مصرف لبنان ما إذا كان مستعداً لتحمل تكلفة أي غلاء في أسعار القمح. في حال كان ذلك أكيداً، فإن المواطن لن يتأثر، وبالتالي سيكون الاعتماد على مصرف لبنان لتغطية أي فرقٍ نتيجة تفاوت أسعار القمح في العالم”.
وعن سعر ربطة الخبز، أشار سيف إلى أنه “سيتأثر في حال ارتفع سعر الدولار والمحروقات”، وأردف: “نأمل ألا يكون هناك انقطاع للبنزين والمازوت. حالياً في حال بقي سعر الدولار على حاله، فإن الأسعار لن تتغير ولكننا قد نشهد تغيرات طفيفة بوزن ربطة الخبز”.
ورداً على سؤال حول البديل عن القمح الأوكراني، قال سيف: “يجب أن تنوجد سوق بديلة عن أوكرانيا.. هناك رومانيا قريبة وصربيا وبلغاريا، وسنكون مضطرين لاستجرار القمح عبر البحر الأسود وهناك مخاوف من إقفاله. وفي حال أردنا الذهاب إلى القمح الأوروبي، فإنه يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أنه لا يتناسب بشكل كامل مع الخبز اللبناني، ولكن يجب أن نكون مضطرين للتعامل مع بديل في ظلّ الأزمات”.
وكشف سيف أنّ “الطلب على الخبز في لبنان ازداد 25% خلال الفترات الأخيرة الماضية”، معلناً أنه “لدى لبنان مخزون من القمح يكفي لشهرين إلى الأمام”، وأردف: “نحنُ نحتاج لـ650 ألف طن من القمح سنوياً”.