بعد ساعات قليلة من صدور قرار مجلس الوزراء بشأن خطة الكهرباء، جرى تسريب خبر عن “مقايضة” جرت بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، لتمرير خطة الكهرباء في مقابل قبول رئيس الحكومة بانشاء معمل لتوليد الطاقة في سلعاتا.
وعلى رغم مسارعة المكتب الاعلامي لميقاتي الى نفي” هذه الرواية المزعومة”، لا يزال بعض الاعلام يتداول بالموضوع.
وفي هذا السياق كررت مصادر ميقاتي القول “ليس صحيحا ان رئيس الحكومة عقد صفقة مع باسيل قضت ،فالقرار الصادر عن مجلس الوزراء نص على الاتي: “اعلان الموافقة المبدئية على الخطة بعد الالتزام بتنفيذ خمس نقاط
وتكليف وزير الطاقة والمياه، مراجعة الخطة المرفوعة من قبل الوزارة بشكل تتبنى بوضوح النقاط المذكورة آنفا والتي التزمت بها الحكومة وفقا لما جاء أعلاه، وعرضها مجددا على مجلس الوزراء”.
اضافت المصادر” يتبين من خلاصة القرار ان كل الخطوات مشروطة بمراجعة الخطة من قبل وزير الطاقة والعودة الى مجلس الوزراء لمناقشتها. ومن ضمن النقاط التي شدد عليها قرار الحكومة هو “اعداد دفتر الشروط اللازم للإعلان عن مناقصة بحسب الأصول وتهدف الى تحسين الشبكة وإنتاج الطاقة وفقا للمخطط التوجيهي بأقل كلفة، بعد اجراء مراجعة لهذا المخطط عند الاقتضاء”. وهنا ايضا يتبين ان لا موافقة مسبقة على اي خطوة”.
وقال المصادر” ان رئيس الحكومة مصر على ان خطة الكهرباء، التي تشكل جزءا اساسيا من الاصلاحات التي التزمت الحكومة باجرائها، لن تتم الا وفق القواعد العلمية وما تقتضيه المصلحة العامة، بعيدا عن منطق الصفقات والمقايضات. وما القرار المتخذ بالعودة الى مجلس الوزراء بعد تعديل الخطة الا تأكيدا على أن كل الخطوات تتم بشفافية ووضوح”.