الشعبوية الانتخابية تفاقم الانهيار… ملفات تفتح يوما وتقفل في الثاني

27 فبراير 2022

منذ بداية الازمة واهل السلطة يمارسون سياسة الهروب الى الامام وتغطية افلاسهم الفاقع عبر التكرار الممل لتوصيف الازمة وتداعياتها الخطيرة من دون ان يبادر اي منهم الى فكرة عقلانية او موضوعية ومسؤولة تضع هذه الازمة على سكة الحل والعلاج بل على العكس يبدو ان لاشغل لهؤلاء الذين يفترض انهم مسؤولون عن شؤون البلاد والعباد سوى اذكاء هذه الازمة بافتعال توترات تصب الزيت على النار وبطروحاتوخطوات تزيدها تعقيدا .

الصورة الداخلية باتت اشبه بملهاة حيث تشي الوقائع التي تتراكم في شكل يومي ان لبنان مقبل مع مرور الايام على الغرق اكثر في سجالات مفتوحة حول عناوين وملفات مختلفة تعمق الازمة وتزيد من سخونة وحدة الاصطفافات التي بدأت تنبت على طول المشهد الداخلي استعدادا لمعركة تصفية الحسابات في الاستحقاق الانتخابي في ايار المقبل .

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم يقول لـ “المركزية ” أن الاوضاع في البلاد تراوح مكانها أن لم نقل أنها تتدحرج أكثر فأكثر الى الهاوية بحيث لم نشهد بعد خطوة أصلاحية واحدة على رغم المناشدات الدولية لنا للقيام بذلك أقله على مستوى تعيين الهيئات الناظمة ومجالس الادارة في مؤسسة الكهرباء والمطار وسواهما.

أضاف : من اليوم وحتى اجراء الانتخابات النيابية لايبدو أن البلاد ستشهد أي خطوة أنقاذية لا بل على العكس ستكون الساحة الداخلية عرضة لمزيد من التراجعات والانهيارات نتيجة الشعبوية الانتخابية التي بدأ بعض الفرقاء باستعمالها لشد العصب الانتخابي لمناصريه على غرار ما جرى باستهداف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان الى ملفات اخرى تفتح في يوم لتعود وتقفل في الثاني .ان لبنان لم يعد يحتمل مثل هذه التصرفات المضرة به محليا كدولة ومؤسسات وخارجيا كوطن له سمعته ومكانته على الخارطة العالمية .

وختم داعيا الى عقلنة المواقف والتصرفات رأفة بهذا الشعب المسكين الذي بات يعاني الويلات والجوع وفقد كل مقومات العيش الكريم.

المصدر المركزية