“الثنائي الشيعي” مأزومٌ في بعلبك الهرمل.. نوابٌ مرفوضون تماماً!

28 فبراير 2022
“الثنائي الشيعي” مأزومٌ في بعلبك الهرمل.. نوابٌ مرفوضون تماماً!


يتّجه “حزب الله” قريباً لحسم أسماء مرشّحيه الذين سيخوضون الانتخابات النيابيّة المقبلة. ووسط ذلك، تسود حالة من الترقب والتململ البيئة الحاضنة للثنائي الشيعي في دائرة بعلبك – الهرمل، حيث للحزب 4 مرشحين من الطائفة الشيعية يتوزّعون بين قرى بعلبك ومدينة الهرمل، إلى جانب مرشّح شيعي لحركة “أمل” تتمثّل به العشائر، وسيكون النائب غازي زعيتر الذي تمّ الإبقاء عليه لخوض الانتخابات، وفق ما كشفت معلومات “لبنان24”.

كذلك، فإنه سيكون هناك مرشحٌ شيعي لحزب “البعث”، مع إعلان الأمين العام القطري للحزب علي حجازي، استبدال النائب جميل السيد به في هذه الدائرة.فعلياً، فإنّ “حزب الله” يعوّل على رفع نسبة الاقتراع إلى الحدّ الأقصى في دائرة بعلبك – الهرمل، إذ يحاول منع حزب “القوات اللبنانية” من حصد مقعدٍ في تلك الدائرة خصوصاً مع اقتراب الإفتراق عن تيار “المستقبل” والنائب السابق يحيى شمص، إذ شكلا في وقتٍ سابق عاملان أساسيان ساهما بوصول نائب “القوات” أنطوان حبشي إلى الندورة البرلمانيّة في انتخابات العام 2018.

وتقول مصادر سياسية لـ”لبنان24″ إنّ “طموحات الحزب قد تصطدم بحالات اعتراضية بدأت تظهر إلى الواجهة في بعض المدن والبلدات”، وتضيف: “فبريتال مثلاً التي ينشط فيها مناصرو أمين عام حزب الله السابق صبحي الطفيلي، يبدو أنها قد تتضمن مرشحاً جديداً من خارج السّرب السياسي إذ يُقال أنه سيتم دعمه من قبل جهات جديدة تطرح نفسها على الساحة السياسية”.بحسب المعطيات، فإنّ دعم هذا المرشح يأتي بمثابة استغلالٍ للحالة الاعتراضية التي تسودُ قرى غربي بعلبك إزاء إعادة ترشيح حزب الله للنائب حسين الحاج حسن، إذ وصلت الأمور إلى حد تنظيم مظاهرة وصلت إلى جانب منزل الأخير في بلدة حوش النبي الشهر الفائت.أمّا في الهرمل، فقد بدأت الأصوات من العشائر ترفعُ عالياً بوجه النائب الحالي إيهاب حماده، إذ تعتبر أوساط شعبية في المنطقة أن حقبته النيابية شهدت إشكالات وأحداثا كثيرة تتعلق بخلافات مع مسؤولين أمنيين وصولاً إلى امتناعه عن إجراء أي مصالحة مع عشيرة الحاج حسن إبّان مقتل أخيه قبل 6 سنوات رغم وساطات قيادات عليا من حزب الله، وآخرها كان قبل 3 أشهر بعد توجه كبار عشائر الهرمل إلى منزله وحضور رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك. وبحسب مصادر “لبنان24″، فإن حماده غادر منزله حينها في تصرّف اعتبره الوجهاء مسيئاً لهم. إضافة إلى ذلك، فإنّ هناك عشائر أخرى ترفض القبول باسم حماده كمرشح، إذ أنه لدى الأخير خلافات مع 4 منها في المنطقة، الأمر الذي قد يؤدي إلى بعض الإضطرابات. 

مع هذا، فإن من أبرز الحالات الاعتراضيّة أيضاً كانت اجتماعاً لعشيرة آل ناصر الدين والتي تعدّ من أكبر العشائر في منطقة الهرمل، إذ طالبت في اجتماع لها بأن تسمّي لائحة” الثنائي الشيعي” مرشحاً منها كشرط لاقتراع أبناء العشيرة. وفي هذا الصدد، فقد تبنت العشيرة ترشيح أحد وجهائها وهو عمار ناصر الدين.ووسط كل المشهدية، ترى المصادر أنّ “الثنائي” قد يواجه موجة اعتراضية كبيرة بسبب الفلتان الأمني وتردي الأوضاع الاقتصادية والخدماتية في قرى بعلبك – الهرمل لاسيما أن موضوع الكهرباء قد يكون من أحد المواضيع المتفجرة. إضافة إلى ذلك، فإنّ الأنظار تتجهُ أيضاً إلى محاسبة نواب الثنائي على وعدين انتخابيين بارزين في العام 2018 ولم ينفذا بعد حتى الآن، وهما: قانون العفو العام ومجلس إنماء بعلبك – الهرمل.