خارطة تحالفات “قوى التغيير”… هذا ما يجب أن تفعله

1 مارس 2022آخر تحديث :
خارطة تحالفات “قوى التغيير”… هذا ما يجب أن تفعله


لا تزال المعارضة، أو ما يُسمّى بـ”قوى التغيير والثورة”، معارضات على رغم المساعي المبذولة لتوحيد الصفوف وخوض الإنتخابات النيابية بتحالفات الحدّ الأدنى من التفاهمات، أقّله بالنسبة إلى العناوين العريضة، التي لا تُعتبر قاسمّا مشتركًا بين الجميع، والتي لا خلاف جوهريًا عليها، على أن تُترك التفاصيل إلى إجتماعات لاحقة، يبدو أنها ستكون مكّثفة، لأن الوقت أصبح داهمًا، على أمل التوصل الى تفاهمات انتخابية تمّكن هذه القوى من عبور الإستحقاق النيابي بجدارة ونجاح. 

 فشرط التفاهم إلزامي لإقناع الرأي العام بأن هذه القوى تشكّل حالًا بديلة للسلطة القائمة. وبحسب الأجواء العامة فإنه يُفترض خلال الأيام المقبلة أن تتبلور الصورة بعدما قطعت المفاوضات شوطًا كبيرًا، وسط اقتناع المجموعات الحاضرة على طاولة النقاش أن إزدواجية اللوائح المعارضة ستكون بمثابة “الضربة القاضية”، وبالتالي لا خيار أمامها إلا التقليل من منسوب الخلافات وتقاسم اللوائح المشتركة.  
أما الخلاف الأكثر تعقيدًا، فيتصل بفكرة التحالف مع أحزاب وشخصيات وافدة من قلب السلطة، حيث تحاذر بعض مجموعات الحراك الشعبي المشاركة في لوائح مطعّمة بحزبيين، حتى ولو أن نفس بعض هؤلاء معارض بامتياز، وأن البعض الآخر سبق له أن كانت له إعتراضات على فشل السلطة الحالية حتى قبل “ثورة 17 تشرين”، خصوصًا أن أداءهم وطروحاتهم السياسية تُعتبر مكّملة لمطالب “الثورة”، وهم يشكّلون بالتالي، بالمعنى الإنتخابي الحسابي، رافعة مهمّة لوصول أكبر عدد ممكن من قوى التغيير إلى داخل مجلس النواب. 
والأهمّ من كل ذلك أنه في حال توحيد الرؤية المشتركة، وفي حال خوض الإنتخابات النيابية بلوائح موحدّة في كل لبنان، إلتقاء جميع الذين سيفوزون بالإنتخابات ضمن تكتل واحد تحت عناوين موحدّة وواحدة، وهي باتت معروفة وتدخل في صلب الوجدان اللبناني، وذلك لكي يتمكّنوا من مواجهة الفساد والحدّ من سلطة الذين يعتبرون أنفسهم فوق القانون، إن لم نقل خارجين عنه. 
وتشير التقارير الى أنه من خلال الإطلاع على خارطة التفاهمات والإختلاف في وجهات النظر يتبيّن أن التركيز والجهد ينصبّان على الدوائر التالية لتوحيد الرؤية والصفوف:  
 -عكار، حيث لا تزال حالة الإرتباك سائدة، مع تنامي حالة إعتراضية على الأرض ولكن غير منظمة على نحو مركزي.  
-طرابلس، ثمة إمكانية لقيام لائحة معارضة أو لائحتين.  
– الدائرة الثالثة (زغرتا ـ بشري ـ الكورة ـ البترون)، يُفترض أن تعلن مجموعة “شمالنا” المرشحين العشرة الذين سيخوضون المعركة.  
 – كسروان – جبيل، بالمبدأ نجح التفاوض بين الكتائب و”الكتلة” ونعمة افرام، خصوصا أن مجموعات الحراك الشعبي لم تتمكن من تأطير حالتها في الدائرة، ولا امكانية لقيام لائحة موازية أسوة بدوائر أخرى.  
-المتن، تعمل الكتائب على التفاهم مع غسان مخيبر المدعوم من “الكتلة الوطنية”، بمشاركة مجموعة “الخط الأحمر و”الخط التاريخي”. 
 – بعبدا، لا تزال المفاوضات غير مكتملة بسبب موقف الكتائب الذي يفترض به أن يكتفي بدعم اللائحة من دون ترشيح حزبي كي تتو ّحد كل مجموعات الحراك في صيغة واحدة.  
-الشوف ـ عاليه، أغلب المجموعات التقت في إئتلاف “القوى الثورية”.  
– زحلة، ثمة مجموعات كثيرة لكنها تواجه أزمة ترشيحات جذابة. 
– البقاع الغربي، إستعجلت مجموعة “سهلنا والجبل” لرفع يافطة المعارضة لتأليف لائحة.  
-بعلبك الهرمل، الحراك ضعيف. 
 – بيروت الأولى، المفاوضات جارية على قدم وساق لتأليف لائحة مشتركة.  
– جزين، لا وجود لمجموعات قوية أو منظمة.  
-النبطية – بنت جبيل – حاصبيا – مرجعيون، يُفترض أن يتم الإعلان قريبا عن لائحة “لجنوبنا” بعد الإنتهاء من آلية الترشح والإختيار، وهي تضم كل المجموعات الموجودة في المنطقة وفي طليعتهم الحزب الشيوعي.  
– صور- الزهراني، ثمة محاولة لإعتماد تجربة دائرة بنت جبيل – النبطية.  
هذه هي خارطة التحرّك الإنتخابي للمعارضة بمفهومها الشامل والدقيق حتى هذه الساعة، على أن تتبلور الصورة أكثر، مع ما يمكن أن تحقّقه المفاوضات الجارية من نتائج عملية بعيدًا عن الشعارات الرنانة وغير الواقعية. 

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.