كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”:على عكس المعتاد أثارت اطلالة الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله تحفظات لدى القواعد الحزبية وجمهور المقاومة ممن انتظروا تغيير القديم بوجوه جديدة، تماشياً مع رغبة جمهور المقاومة الذي خاب امله جراء التعاطي مع الازمات الاقتصادية التي اصابته منذ العام 2019.في خضم الازمة لم يعد الناس ينظرون الى ممثليهم في مجلس النواب من وجهة تشريعية وان كانت هي المطلوبة لكن المطلوب هو المحاسبة، خصوصاً حين يضيع تعب الناس في دهاليز المصارف ويعجز المواطن عن تأمين قوت يومه. منذ خطابه ما قبل الاخير وحتى الامس كان واضحاً ان الامين العام افتتح حملة اقناع جمهوره بالمرشحين للنيابة وهو يعرف سلفاً مشقة المعركة هذه المرة. بغض النظر عن النجاح او الفشل فان الناس تواقون للتغيير سواء في نواب “حزب الله” او حركة “أمل”. لـ”حزب الله” تبريره انه حاول الاصلاح ومكافحة الفساد لكن المنظومة كانت اقوى منه، محاولاً تبرئة نوابه بالتأكيد انهم يلتزمون توجيهات الحزب ما يعني ان المسؤولية هنا على “حزب الله” بالدرجة الاولى.
تناهى لقيادة الثنائي منذ فترة وجود رغبة لدى الجمهور بالتغيير. استطلاعات الرأي نصحت بذلك، وتنبأت بضعف الاقبال. خاض “حزب الله” امتحاناً صعباً مع العشائر في البقاع التي صارت كلها تطالب بحصتها. في مكان ما كان السبب في الاحجام عن التغيير تجنب الاحراج امام عدد كبير من المحازبين الطامحين للنيابة بينما المقاعد محدودة