وجوه جديدة بينها سيدات والتحالف مع “حزب الله” حصراً

5 مارس 2022
وجوه جديدة بينها سيدات والتحالف مع “حزب الله” حصراً


كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: بدأ مرشحو «التيار الوطني الحر» المحتملون التبلغ تدريجياً بالاستعداد لتقديم طلبات ترشيحاتهم. وخلافاً للانتخابات الماضية في العام 2018 حيث وقع الافتراق الانتخابي بين «التيار» و»حزب الله»، فقد بات بحكم المؤكد ان مناخ التحالف مع «حزب الله» هذه الدورة سيكون عنوان المرحلة المقبلة، وبناء عليه سنكون امام ترشيحات لأسماء جديدة لا سيما في المناطق حيث لـ»حزب الله» قوة انتخابية وازنة. والتحالف سيكون ثنائياً ومحصوراً بين «التيار الحر» و»حزب الله» ولن يتعداه الى حلفاء الحزب، ولذا لم تتضح بعد معالم الصورة بالتفصيل بالنسبة للمناطق وليس صحيحاً كل ما قيل عن حركة اعتراض وانسحابات.
ورشة البيت الداخلي الانتخابية لم تلغِ وجود مآخذ وتحفظات على القيادة انعكست في مكامن معينة تشنجاً في العلاقة بينها وبين المحازبين، وبعضهم من داخل نواب التكتل ممن سجلوا ملاحظات وتنتابهم مخاوف على وضعية ترشيحهم. واذا كان قد برز الى العلن الخلاف او الاختلاف مع النائبين حكمت ديب وزياد اسود، فان سوء تفاهم ثالثاً قائم مع النائب الحالي ماريو عون الذي لن يكون على الارجح مرشحاً على لوائح التيار هذه الدورة.
ما يؤكد عليه «التيار الوطني الحر» هو تحالفه مع «حزب الله» اما التحالف مع حركة «أمل» فيمليه القانون الانتخابي بطبيعته حيث لا يمكن لأي طرف ان يتحكم بتحالفاته. يسلم بأن ايصال مرشحيه الى قبة البرلمان دونه تحالفات أو تفاهمات تؤمن له حواصل انتخابية، وهذا ينطبق على تفاهمه مع حركة «أمل» حيث التعامل مع الجمهور وليس مع سياسيين، اذ يمكن ان تعارض خطاً سياسياً او حزباً معيناً ولكن لا تعارض جمهوره. لـ»التيار الوطني الحر» تواصل مستمر مع «حزب الله» الذي هو على تواصل مع حركة «أمل» ضمن صيغة «حليف الحليف حليف». وهي الصيغة التي سيجري تطبيقها في بعبدا وفي غيرها من الدوائر الانتخابية، وغايتها تأمين حاصل انتخابي يؤمن الفوز بأكبر عدد من المرشحين للنيابة وهذا هو الهدف الاساس.
يحاول رئيس «التيار» تطويق ملابسات اي اعتراض يظهر الى العلن، وخلافاً للاعتقاد الذي ساد فلا يزال النائب زياد اسود حاضراً في اجتماعات «التيار» الانتخابية، ما ينفي خبر اقصائه عن الترشيح ارضاء للتحالف مع حركة «أمل» في الجنوب، وتؤكد مصادره ان «التيار» لا يتنازل عن اي من محازبيه، وتنفي ان يكون «التيار» في وارد اقصاء اسود الذي يبدو ان لديه مشكلة شخصية مع النائب السابق أمل ابو زيد، وقد يكون حلها باعلان «التيار» مرشحين اثنين في الجنوب، لكن المؤكد ان اسود مستمر في «التيار».
مصدر في «التيار الوطني» أكد ان النائب حكمت ديب الذي قد لا يكون من المرشحين، له كل احترام لتاريخه النضالي في «التيار»، وزياد اسود جزء لا يتجزأ من «التيار» وليس خارجه ومسألة الترشيح او عدم الترشيح تبحث في القرار الداخلي، وكل ما يحكى في الاعلام يمكن وصفه من باب التكهن او التشويش كاشفاً ان للمرأة حضوراً في الترشيحات المقبلة وللشباب ايضاً.