الحرب على لبنان الآن اقتصادية تقودها أميركا

6 مارس 2022آخر تحديث :
الحرب على لبنان الآن اقتصادية تقودها أميركا

أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين الحاج حسن، خلال احتفال تأبيني لوالد المسؤول في “حزب الله” في البقاع الغربي الشيخ محمد حمادي في مشغرة، “الحرص على التحالف مع حركة أمل والتيار الوطني الحر وكل قوى الممانعة والمقاومة، ليس فقط في الانتخابات النيابية أو البلدية بل في كل المحطات السياسية وعلى مدى سنين طويلة”.  

وقال: “ما يحصل حاليا استهداف للبنان ولفئة من اللبنانيين، لحزب الله وكل حلفاء الحزب تحت عناوين عديدة، لكن الهدف هو إضعافنا وإضعاف حلفائنا وبيئتنا من أجل فرض دفتر شروط سياسي أميركي على لبنان يتضمن إضعاف قدرة لبنان على مقاومة المشاريع الأميركية والإسرائيلية في المنطقة على كل المستويات، وأخذ لبنان إلى محور التطبيع وترسيم الحدود البحرية الجنوبية كما يريد العدو الصهيوني، وبعد ذلك يصبح التوطين أمرا واقعا”.
 
أضاف: “الحرب على لبنان الآن هي حرب اقتصادية تقودها الولايات المتحدة الأميركية، فما يلبث أن يغادر وفد من وزارة الخزانة حتى يطل الآخر غيره، كل يوم لديهم سؤال ولائحة عقوبات وتدخل في الشأن الداخلي اللبناني. نقول للأميركيين سيبقى القرض الحسن شوكة في عيونكم. الأميركيون هم المسؤولون عن تأخر استخراج النفط والغاز اللبناني، ليس في البلوك 9 فقط بل في البلوك 4 أيضا، ونحن في ظل أزمة اقتصادية خانقة نحتاج فيها إلى مداخيل، هم يمنعون استخراج النفط والغاز، وهذه معلومات وليست تحليلات، بهدف الضغط على لبنان واللبنانيين. والسفيرة الأميركية قبل سبعة أشهر تحدثت عن استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن، فأين أصبحوا؟ نحن نعرف تماما أن الأميركيين ما زالوا يضغطون وسيستمرون بالضغط حتى يحققوا الأهداف السياسية التي أعلنها مايك بومبيو وزير الخارجية السابق عندما أتى إلى بيروت وهدد اللبنانيين بأيام وسنوات صعبة، لذلك نحن في مواجهة التهديد والضغط والحصار الأميركي ندعو إلى مزيد من الثبات على المستوى الشعبي وعلى مستوى بيئة وجمهور المقاومة، وعلى مستوى الوعي والإدراك أن أحد أهم أسباب وعوامل الانهيار هو من مسؤولية الولايات المتحدة الأميركية بالمباشر، وأن أحد أهم الأمور التي يفترض بنا أن نتمسك بها هي مواجهة هذه الضغوط وعدم السقوط أمامها والدعوة للمسؤولين اللبنانيين لأن يكون لديهم خيارات بديلة”.
 
وختم: “للأسف، كل يوم نتأكد أن الخيارات البديلة نبتعد عنها، وهذا ما حصل في الموقف مما يجري بين روسيا وأوكرانيا، إذ أخذ في مصلحة الأميركيين لا اللبنانيين”.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.