استقالة علّوش: المواجهة داخل بيت المستقبل

7 مارس 2022


كتب عبد الكافي صمد في”الاخبار”:استقالة النائب السابق مصطفى علوش من منصبه نائباً لرئيس تيار المستقبل، الجمعة الماضي، أحدث حراكاً في طرابلس وسط تساؤلات عما إذا كانت خطوته مقدمة لخروج آخرين من خيمة المستقبل، وخوض الانتخابات بحجّة ملء الفراغ في السّاحة السنّية.

الاستقالة أعقبها تزايد الحديث عن توجّه يقوده الرئيس فؤاد السنيورة لتأليف لائحة من شخصيات مستقبلية تجمع علوش ونقيب المحامين السّابق فهد المقدم عن طرابلس والنّائب سامي فتفت عن الضنّية (أشارت تسريبات إلى أنّ والده النّائب السّابق أحمد فتفت قد يترشح مكانه لـ”ضرورات المرحلة”) والنّائب عثمان علم الدين عن المنية، إضافة إلى أسماء أخرى لم تُحسم بعد.
علّوش أكّد لـ”الأخبار” أنه “إذا كان ملء الفراغ يكون عبر خوضنا الانتخابات سنفعل”، مشيراً إلى “أننا لم نحسم التحالفات بعد، وفي اليومين المقبلين يُفترض أن تتبلور الأمور، والأسماء التي سنتحالف معها إمّا من المستقلين أو شخصيات مقربة من تيّار المستقبل”. وأكّد أن السنيورة “هو من يقود هذا الحَراك بالتفاهم مع رؤساء حكومات سابقين، ومع شخصيات مؤثّرة سياسياً واجتماعياً”. وحول تأثير غياب ماكينة تيّار المستقبل مالياً ولوجستياً، قال علوش: “لا بدائل لدينا ولا تمويل لأنّنا لم نكن جاهزين لذلك. لكنّ العمل لا يحتمل الفراغ، وسنحاول في الأيّام المقبلة تأمين البدائل”.
وفي هذا السياق، أشارت مصادر سياسية لـ”الأخبار” إلى استياء شديد في أوساط المستقبل من خطوة علوش ومن حراك السنيورة عبّرت عنه منصّات وسائل التواصل الاجتماعي باتهامات بـ”قلّة الوفاء” للحريري. ورجّحت أن “الحريريين” سيواجهون من “خرجوا” على رئيس التيار “بشراسة أكبر من مواجهة خصوم المستقبل التقليديين لإرسال رسائل إلى الدّاخل والخارج مفادها أن لا بديل عن الحريري على السّاحة السنّية”.