عقد المكتب السياسي لحركة أمل اجتماعه الدوري برئاسة الحاج جميل حايك وحضور الأعضاء، وناقش المجتمعون الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبعد الإجتماع صدر البيان التالي:
أولاً: في ذكرى المواجهات الشاملة في العام 1985، على جميع محاور الجنوب وقراه وحواضره، ومواجهات الزرارية البطولية، وفي ذكرى الأخ الشهيد القائد نعمة هاشم، ترى الحركة أنه لا خيار في مواجهة العدو الإسرائيلي إلا سبيل المقاومة التي وحدها تردع العدو المستمر في اعتداءاته وجرائمه على الشعب الفلسطيني وعلى سوريا الشقيقة.
ثانيـاً: يعيد المكتب السياسي لحركة أمل التشديد على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، ورفض محاولات البعض إبتداع الذرائع ووضع العقبات التي تؤثر على إجرائها، ومن غير المسموح تمرير هذه العقبات، بل المطلوب أن تبادر الحكومة إلى إنجاز كل الأمور اللوجستية والتقنية التي تُسهم في أوسع مشاركة للناخبين ليعبّروا عن خياراتهم الديمقراطية.
ثالثـاً: طالب المكتب السياسي لحركة أمل باتخاذ الإجراءات الرادعة في حق كل التجار المحتكرين الذين يستبيحون لجشعهم التلاعب بلقمة عيش المواطن، ودعا المكتب الحكومة والوزارات المعنية إلى إنجاز خطة فعلية قابلة للتنفيذ بالسرعة القصوى لمواكبة الأحداث العالمية والحد من تأثيراتها على الداخل اللبناني، ومن غير المسموح ولا المقبول أن تستمر الإحتكارات والتحكم بالمواد الغذائية والمحروقات دون وازع ولا مانع.
رابعـاً: أكد المكتب السياسي لحركة أمل أن كتلة التنمية والتحرير النيابية ستقوم بدورها التشريعي بعد إحالة الموازنة إلى مجلس النواب، وأن الكتلة من منطلق مسؤولياتها أمام الناس ستقوم بما يلزم لتصويب مسار الموازنة ومعالجة أية ثغرات فيها إنطلاقاً من رفض فرض أية ضرائب أو رسوم جديدة تثقل كاهل المواطن وتحميله المزيد من الأعباء الإضافية في ظل هذه الأزمة، وستصّر الكتلة على تضمين الموازنة التوجهات الإصلاحية مالياً وإقتصادياً مع الحرص على أن تشتمل الموازنة القدرة على تأمين مساهمة الحكومة في تغطية نفقات البطاقة التمويلية.
خامساً: يؤكد المكتب السياسي على ضرورة حماية الجامعه الوطنية ودعم موازنتها وإستعادة صلاحيات مجالسها، ويطالب الحكومة بالإسراع في معالجة موضوع التفرغ والملاك وحقوق المدربين.
سادساً: إستنكر المكتب السياسي لحركة أمل العمل الإجرامي الجبان الذي أقدمت عليه عصابات الإرهاب من خلال إستهدافها مسجداً في مدينة بيشاور الباكستانية، ويدعو في هذا المجال إلى ضرب أوكار الارهاب وعدم الانجرار وراء الفتن المذهبية التي يحاول مشغلو الإرهابيين إشعالها في بلاد المسلمين في هذه الظروف المضطربة على المستوى العالمي.
سابعاً: تعبّر حركة أمل عن أسمى مشاعر الحزن لرحيل علمٍ من أعلام الإسلام وإسمٍ مجلٍ في ساحات الايمان والتدين سماحة العلامة فخرالدين أبو الحسن، أحد كبار علماء جبل عامل والمشهود لهم بعمق الارتباط بالجنوب ومقاومته وتثبيت شعبه على خط المواجهة مع العدو الصهيوني وعمامة مقاومة وفكرٌ وقّادٍ في الرد على شبهات المثبّطين والمشككين، وتتقدم من عائلته الكريمة ومن علماء جبل عامل ولبنان بأحر التعازي سائلةً المولى أن يملأ فراغ رحيله جيل العلماء السالكين على دربه.