لبت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية السيدة كلودين عون، دعوة وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة في الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية وجامعة الدول العربية – إدارة المرأة والأسرة والطفولة، للمشاركة افتراضيا في الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، برعاية رئيس جمهورية الجزائر السيد عبد المجيد تبون، تحت عنوان “المرأة العربية، تميز وتطلع”.
وأفاد بيان للهيئة “ان الاحتفال رمى، إلى إبراز وتثمين جهود ودور السيدات العربيات كونهن رائدات في القطاعات المختلفة وحث المرأة العربية على المضي قدما نحو مستقبل أفضل بالاقتداء بالنماذج الناجحة التي ستعرض خلال ذات الفعالية”.
كلمة عون
وألقت السيدة عون كلمة جاء فيها: ” يسعدني أن أشارككم في إحياء اليوم العالمي للمرأة، وهو اليوم الذي يتذكر فيه العالم أنه مدين للنساء ليس فقط بنقل الحياة بل أيضا بصونها وحمايتها مهما كانت طاغية صعوبة العيش. اليوم بالذات، ينشغل العالم بأصوات المدافع التي تهدد من جديد الأمن الدولي ويبحث عن سبل لإسكاتها، في حين أننا في العالم العربي اعتدنا في العديد من بلداننا على مواجهة حالات افتقاد الأمن والسلام بالاعتماد على حيوية شعوبنا وقدرتها على التحمل وعلى تخطي المصاعب. ولنا أن نعترف أن للنساء العربيات الفضل الأكبر من تمكن شعوبنا من المضي على طريق العلم والتقدم على الرغم من الصعوبات”.
أضافت: “في لبنان، نعيش اليوم في وضع يتميز بصعوبات اقتصادية ومعيشية لم يختبر البلد مثلها في تاريخه الحديث. ولا يخفى الدور الذي تقوم به النساء اللبنانيات في هذه الظروف العصيبة التي تتالت فيها الأزمات. فهن ربات أسر وصاحبات مهن وأعمال ومسؤوليات سياسية وإدارية، وقاضيات وعسكريات وعاملات في كافة العلوم والفنون والقطاعات، حملن هموم الوطن والمواطن، وعملن كل واحدة في نطاقها، في مواجهة انتشار وباء كوفيد-19، وفي أعمال إغاثة ضحايا انفجار مرفأ بيروت وإعادة تأهيل الاحياء والمرافق المتضررة، وهن يجهدن اليوم للمضي في إعالة الأسر وفي رعاية الأطفال والعاجزين وفي تمكين التلامذة من متابعة الدروس عن بعد”.
وتابعت:”أكثر من ذلك، تدرك النساء في لبنان اليوم، أن على عاتقهن يقع جزء كبير من مسؤولية رسم أطر لتحقيق أمال الشابات والشباب في مستقبل مزدهر. مستقبل يتأمن خلاله النمو المستدام والعيش الرغيد للجميع وتصان فيه ضرورات الحفاظ على بيئة طبيعية سليمة ومكافحة النتائج الكارثية لتغيير المناخ. فالنساء في لبنان ينشطن بأعداد كبيرة في الهيئات العاملة على حماية البيئة، وهن يشغلن، أكثر من نصف وظائف إدارة المصالح في وزارة البيئة”.
وأشارت عون إلى أن “النساء في لبنان يدركن أيضا أن عليهن تخطي المصاعب التي تعيق وصولهن إلى مراكز صنع القرار السياسي. وهن يعولن اليوم على الانتخابات النيابية المقبلة بغية إيصال العديد من المرشحات إلى الندوة البرلمانية والتمكن من تعديل القوانين التي لا تزال تتضمن أحكاما تمييزية ضدهن خاصة في ما يخص حقهن في نقل الجنسية إلى أولادهن، ومنع تزويجهن قبل سن الرشد، ومساواة حقوقهن بحقوق الرجال في ما يتعلق بالأحوال الشخصية”.
أضافت :”إن تحقيق هذه المطالب سوف يدفع بعجلة التقدم الاجتماعي ويساعد على استنهاض الاقتصاد الوطني، ولا بد من أن ينجح شابات وشباب لبنان في التوصل إلى إقرار هذه الإصلاحات”.
وختمت: “إنني أشكر وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة في الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية وجامعة الدول العربية -إدارة المرأة والأسرة والطفولة، على الدعوة للمشاركة في هذا الاحتفال وأتمنى كل النجاح للنساء العربيات في مواصلة تخطي الصعوبات وتحقيق الإنجازات”.