وسط اتخاذ شركتي الاتصالات “ألفا” و “تاتش” خطوة تحويل رصيد الخطوط من الدولار إلى الليرة اللبنانية، تبيّن أن الكثير من المواطنين بادروا إلى تخزين الدولارات في خطوطهم خوفاً من ارتفاع سعرها، علماً أن هذا الأمر قد حصل.
وفي الوقتِ الحالي، فإنّ الكثير من المواطنين بادروا إلى شراء بطاقات التشريج من السوق وذلك لتخزين دولارات منها من جهة، ولاكتسابِ “الأيام” أيضاً، حتى أن البعض من الذين لديهم الكثير من الأشهر على خطوطهم، بادروا إلى بيع “الأيام” الموجودة في البطاقات لغيرهم والاستفادة من الدولارات التي فيها.
اللافت في الأمر هو أنّ البطاقة التي تتضمن 22.73 دولاراً، ما زالت تُباع وفق سعر الـ1515 ليرة لبنانية، ما يعني أن اللبنانيين يحصلون على دولاراتٍ بحسب السعر الرّسمي، ما يقدّم لهم ما يقارب 35 ألف ليرة لبنانية حالياً ضمن الخط.
وهنا، تساءلت مصادر ناشطة في قطاع بطاقات التشريج عن السعر المرتقب للبطاقة المتداولة التي تقدّم الـ22 دولاراً، وعما إذا كانت ستبقى على سعرها أم ستتغيّر ليصبح دولارها بـ3900 ليرة لبنانية كما يجرى تداوله.
وفي هذا الإطار، قالت المصادر لـ”لبنان24″ إنّ “المواطن يشتري الآن الدولار بـ1515 ليرة، لكن المشكلة أنه لم يحتفظ بهذا الدولار كما اشتراه، بل إن ما حصل هو أن شركتي الخليوي حولت هذا الدولار إلى الليرة وفق السعر الرّسمي. وعملياً، فإنّ كل دولار اشتراه المواطن حالياً سيخسر قيمته في حال جرى اعتماد دولار 3900 للاتصالات”.
وأضافت: “الأمر هذا سيدفع بالمواطنين لشراء الكثير من البطاقات لاحقاً لتسيير أمورهم والاشتراك بخدمات الانترنت والاتصالات، لأن رصيدهم الموجود لديهم الآن لن يكون كافياً أبداً في المرحلة المقبلة. وعليه، فإن كلفة التشريج سترتفع.. فمن كان يدفع شهرياً نحو 80 ألف ليرة (بطاقتي 22.73 دولاراً – سعر الواحدة حالياً نحو 40 ألف ليرة)، سيضطر لاحقاً لدفع ما يصل إلى 180 ألف ليرة”.