لا يمكن العيش في بيت واحد بحقوق مختلفة

8 مارس 2022
لا يمكن العيش في بيت واحد بحقوق مختلفة


 واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون استقبالاته في قصر بعبدا لمناسبة “يوم المرأة العالمي”، فبعد ان التقى صباحا عسكريات لواء الحرس الجمهوري، استقبل ظهرا في حضور اللبنانية الأولى السيدة ناديا الشامي عون، وفدا من سيدات “التيار الوطني الحر”.

  
واستذكر الرئيس عون المحطات الصعبة في حياته، ودور زوجته السيدة ناديا الشامي وبناته في تعزيز صموده ودفاعه عن قناعاته ومبادئه.
 
واعرب عون عن افتخاره بنجاحه “في ادخال المرأة الى السلك العسكري، متخطيا الصعوبات الكثيرة التي كانت تحول دون تحقيق هذا الامر”، وقال: “اذا نجحت المرأة في الحقل العسكري وهو الصعب والقاسي، فبإمكانها طبعا تحمل مهام كثيرة أخرى اقل صعوبة، فالمرأة هي ام وزوجة واخت وابنة، ويجب استيعاب ان الفارق بين المرأة والرجل هو جسدي فقط، لكن ليس لديها فوارق في الحقوق والعطاء ولا تشكو من أي عجز في أداء المهمات الصعبة ويجب إيجاد تشريع موحد للمجتمع اللبناني”.
 
وشدد على ان “المرأة اللبنانية باتت متواجدة في كل القطاعات وقد نجحت بشكل باهر في المهام التي تتولاها، ويجب بالتالي العمل على الغاء الفوارق القانونية بين الرجل والمرأة في لبنان، وهو يتطلب جهدا تشريعيا بالدرجة الأولى يحتاج الى اكثرية نيابية، فلسنا وحدنا من يشرع، وجهدا اجتماعيا لإزالة ما يختزن في عقول البعض من ان المرأة غير قادرة على مقارعة الرجل في العطاء والقدرات للقيام بكل أنواع المهمات بما فيها الصعبة منها”، ورأى أن “لا الغاء للطائفية السياسية وتوحيد شعب، الا اذا كان هناك قانون واحد للأحوال الشخصية، اذ لا يمكن العيش في بيت واحد بحقوق مختلفة وغير متكافئة”.
 
ووعد الرئيس عون الوفد، ب”السعي الدائم من اجل تحقيق هذا الهدف”، مبديا ارتياحه لصدور “قانون يمنع العنف ضد المرأة”، ورغبته في تعزيزه “وهي أمور تحتاج الى تحول في المجتمع كي تتغير، وهناك من يتقبل هذ التغيير وهناك من لا يتقبله، ودورنا هو ان نساعد على تحقيق هذا التغيير”.