نصرالله يهاجم دعاة الحياد والنأي بالنفس وبيان وزارة الخارجية… وهذا ما كشفه عن العرض النفطي الروسي

8 مارس 2022
نصرالله يهاجم دعاة الحياد والنأي بالنفس وبيان وزارة الخارجية… وهذا ما كشفه عن العرض النفطي الروسي

 

رأى الامين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله أنّ “الخضوع للإملاءات الأميركية لن ينقذ لبنان، بل سيزيد من مآسيه ومصائبه”. وقال: “لن تستطيعوا إرضاء أميركا لأن لا حدودَ لمطالبها”. وسأل: “ما هو المقابل الذين تحصلون عليه مقابل الخضوع للإملاءات الأميركية؟” وأضاف: “الأميركيون يعدونكم بوعود كاذبة هل تعلمون أيها اللبنانيون أنه حتى هذه اللحظة لم تقدّم الخارجية الأميركية مستنداً خطياً للأردن ومصر بحمايتهما من عقوبات قانون قيصر، أين هذا السراب والأوهام؟”

وعن موقف لبنان الرسمي في الأمم المتحدة، أشار نصرالله خلال كلمة ألقاها في “يوم الجريح المقاوم” إلى أنّ “لبنان كان يستطيع أن يكون ممتنعاً، ومصلحته كانت في الإمتناع”.
 
 
واعتبر أنّ “المطلوب أن يقول لبنان للأميركي لسنا عبيداً عندكم”.
 
 
ولفت نصرالله إلى أنّ “السفارة الأميركية طلبت أن يكون بيان وزارة الخارجية اللبنانية بشأن روسيا وأوكرانيا أشدّ، وهذا البيان كُتب في السفارة الأميركية”.
 
 

وقال: “نحن كحزب لسنا مع النأي بالنفس”. وأضاف: “عندما اتخذت الدولة اللبنانية موقفها مع الأميركيين، لماذا سكت دعاة الحياد والنأي بالنفس صمتُ القبور؟ وأشار إلى أنّ “هذه التجربة تؤكد أن كل ما نسمعه عن الحياد والنأي بالنفس هو حجّة وذريعة للتهرّب من مسؤولياتٍ قومية”. ورأى أنّ “هذه المسؤوليات أخلاقية ووطنية وقانونية وقومية، وللهروب منها اخترعوا الحياد والنأي بالنفس”.
 
 

وأعلن نصرالله أنّه “منذ سنة ونصف عندما تحدثنا عن الإتجاه شرقاً دخلت شركة روسية لها علاقة بالنفط بمفاوضاتٍ مع الحكومة اللبنانية وعرضت تقديم النفط الخام وإنشاء مصفاة دون مقابل مالي ودون ضمانات وتأمين كل حاجة لبنان من المشتقات النفطية”. وقال: “الشركة الروسية عرضت البيع بالليرة اللبنانية لا الدولار، على نحو يجعل لبنان مصدّراً للمشتقات النفطية، وعلى أن تصبح المصفاة ملكاً للبنان بعد عشرين عاماً، ولكن لا جواب حتى اليوم”. وطالب المسؤولين اللبنانيين “باتخاذ قرار بشأن العرض النفطي الروسي وقبوله مع عودة طوابير الذل أمام محطات الوقود”. وأكّد أنّ “لو كان “حزب الله” يهيمن على قرار الدولة اللبنانية، لكان سرى العرض الروسي وتحوّل لبنان إلى دولة مصدّرة للمشتقات النفطية”.
 
 
ووجّه نداءً “للدولة والحكومة لحلّ مشكلة الإحتكار وضبط الأسعار”. وشدّد على أنّ “الدولة هي الوحيدة القادرة على المعالجة بمشاركة القوى الأمنية والجيش”.
 
 
وذكّر نصرالله “بوجوب إنقاذ اللبنانيين العالقين بأوكرانيا وبرعاية القادمين منها”.
 
 

وختم قائلا: “لا نطلب من المسؤولين اللبنانيين إعلان الحرب على أميركا، ولكن بالحد الأدنى نطلب عدم الخضوع لإملاءاتها واتخاذ القرار الذي يخدم البلد وشعبه، ونطلب الحدّ الأدنى من السيادة والوطنية”.