إسرائيل تطوّر حقل “كاريش”… ولبنان لا يزال في دائرة المناقشات

10 مارس 2022
إسرائيل تطوّر حقل “كاريش”… ولبنان لا يزال في دائرة المناقشات

وسط الانشغال السياسي اللبناني بمناقشة الجواب الرسمي السياسي والتقني على الطرح الذي تقدّم به الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين، مضت إسرائيل في الإفادة إلى أقصى الحدود من الثروة النفطية داخل حقل “كاريش” حيث بدأت بتطويره منذ مطلع آذار الجاري، إذ باشرت شركتا “إنرجين”  Energean اليونانية و”هاليبرتون” Halliburton الأميركية بعمليات الحفر في هذا الحقل بغرض الإنتاج التجاري.

وفي انتظار انعقاد اللجنة اللبنانية المُشكّلة لدرس عرض هوكشتاين واتخاذ القرار المناسب في شأنه، إذ من المقرّر أن تلتئم اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون… تبقى زيارة الوسيط الأميركي المقبلة إلى لبنان رهن بجهوزية لبنان الرسمي لإطلاع هوكشتاين على الجواب اللبناني في ما خصّ الترسيم البحري مع إسرائيل.

خبير النفط والغاز الدكتور ربيع ياغي يُشير إلى أن إسرائيل أنجزت منذ فترة طويلة عملية التنقيب في حقل “كاريش”، إنما الآن تطوّر حقل شمال “كاريش” وهي المرحلة التحضيرية للبدء بالإنتاج التجاري والتي تتطلب تقريباً فترة سنتين وقد تصل إلى ثلاث سنوات.

وهي المرحلة الأهم من مراحل استخراج النفط والغاز كافة.

“لبنان متأخر كثيراً” يقول ياغي، بينما إسرائيل “انتهت منذ سنة وأكثر من عملية التنقيب وتتعاون كل من “هاليبرتون” و”إنرجين” معاً لتطوير حقل “كاريش” بغرض البدء بالإنتاج التجاري”.

أما في ما خصّ رسالة هوكشتاين “فلا يزال المحتوى الفعلي والاقتراح الأساسي الذي قدّمه، قيد التداول حتى أن ملامحه غير معروفة إلى الآن، ويتم التداول بالرسالة في الغرف المغلقة، لكن في أسوأ الأحوال حقوقنا البحرية تبدأ من النقطة 23 وزيادة”، ويُضيف: بالنسبة إلى تحديد نقطة الانطلاق براً، قضمت إسرائيل في رأس الناقورة 34 متراً من البرّ اللبناني، وعليها التراجع عنها ليحصّل لبنان النقطة 23+.

وعن الموعد المُحتمَل لزيارة هوكشتاين لبنان، يوضح ياغي أن “المبعوث الأميركي سيزور لبنان عندما تكون الدولة اللبنانية حاضرة لتسليمه الإجابة الرسمية على اقتراحه”.

وعن اللجنة المقرّر تشكيلها للمفاوضات، يُلفت في السياق إلى أن “التقنيين الجديرين بالثقة هم التابعون لدائرة الطوبوغرافية التابعة لقيادة الجيش اللبناني، فهم وحدهم قادرون على تزويدنا بالوقائع التقنية والعلمية”.

* * *

المصدر المركزية