الانتخابات معركة وجودية و “القوات” تريدُ دولة دمرها الآخرون

14 مارس 2022

أطلق حزب “القوات اللبنانية”، اليوم الإثنين، حملته الانتخابية، وذلك في حفلٍ أقيم في معراب.
وفي كلمة له، اعتبر رئيس “القوات” سمير جعجع أنّ “الانتخابات النيابية معركة وجودية وليست مجرد معركة سياسية”، معتبراً أن “الوطن مهدد والهوية في مهبّ الريح والمؤسسات مخطوفة والدستور شبه معطل، وجنى العمر مسروق”. 

وأضاف: “معركتنا اليوم هي معركة وجود، فإما نحافظ على ما تبقى من لبنان ونسترد ما خسرناه او نشهد زواله، اما نحافظ على ما تبقى من الحرية ونعيد سويا وطن الحريات او نعود جميعنا الى السجن الكبير. اما نحافظ على ما تبقى من السيادة او نتحوّل رسميّاً الى مقاطعة من جمهورية لا تشبه حضارتنا ولا تاريخنا ولا قيمنا بشي، اما نقوم ببناء دولة جديدة او يسقط ما تبقى من سقف هذه الدولة المهترئة على رؤوسنا، وحينها لا ينفع الندم”.
ودعا جعجع اللبنانيين للتصويت للقوات اللبنانية التي تحمل شعار بناء الدولة الشرعية، وقال: “نحنا بدنا ونحنا فينا ليس شعارا ًانتخابيا فقط، بل هو فعل ايمان تمارسه القوات اللبنانية بشكل يومي، هو حصيلة أداء وبرنامج ورؤية من العام 2005 حتى اليوم، فالقوات اللبنانية تريد الدولة والمؤسسات والشرعية والحرية والدستور والقانون والمحاسبة والبحبوحة والازدهار والأمان”.
وتابع: “القوات اللبنانية أظهرت في السنوات الأخيرة ان لديها مشروعا واحدا فقط، وهو الدولة، والمناصب آخر هم لديها عندما استقالت من الحكومة واصرّت على تشكيل حكومة اختصاصيين في الوقت الذي تمنى منها الجميع المشاركة من جديد. القوات اللبنانية ابدت انها بالفعل وليس بالقول فقط مع القضاء المستقل والتدقيق الجنائي وتقليص حجم القطاع العام وكل اصلاح ممكن لإنقاذ الدولة وشعبها”. 
وأكمل: “الذين رددوا على مدى 30 سنة انهم “هنّي الإصلاح وهني التغيير”، وانهم الخلاص والحلم الموعود، هم أنفسهم الذين وصلوا الى الحكم واكتشفنا بعدها “انو اكيد، واكيد اكيد اكيد، لا بدّن ولا فيون”، وجلّ ما يريدونه واستطاعوا عليه هو “تنضيف” الدولة الى “آخر قرش وتعباية جيوبن”.
وتابع: “حبذا لو “حزب الله” يتّعظ من تجربة المقاومة الاوكرانية التي تنضوي تحت إمرة الجيش والدولة، ويتوقّف عن انتحال صفة المقاومة في لبنان، فيما هو اقرب لقوة احتلال ايراني او قوة انفصالية”.
وختم: “فليعلم اللبنانيون أنهم في حال لم يتحركوا في 15 أيار بالاتجاه الصحيح، والزخم المطلوب، والارادة الحاسمة النهائية بالتغيير، فمن الممكن البقاء في هذا النفق الجهنمي لسنوات وسنوات كثيرة، ويمكن لأكثر من 15 سنة، وبالتالي من الممكن عندها ان نخسر ما تبقى”.