أكّد النائب السابق د. مصطفى علوش ان “استقالته من تيار المستقبل، جزء منها يتعلق بأمور تنظيمية داخل التيار، وأهمّها الدور الذي كان من المفترض ان يكون منوطا به كنائب رئيس لجهة استشارته واطلاعه على مجريات الأمور، فيما الجزء الأبرز منها يتعلق بعدم قناعته بقرار الرئيس الحريري بالانسحاب من الحياة السياسية، لما لهذه الخطوة من تداعيات خطيرة، أهمها ترك الساحة التي كان لتيار المستقبل فيها دور أساسي وطليعي، لحزب الله وحلفائه، الى ان جاءت مبادرة الرئيس فؤاد السنيورة، بقصد إقفال الباب أمام الفراغ من جهة، ولقطع الطريق أمام حزب الله من ملء الفراغ تحت الراية الإيرانية من جهة ثانية، الأمر الذي حدا به إلى الانخراط في المبادرة، والترشح بالتالي عن المقعد السني في طرابلس”.
ولفت في تصريح لـ “الأنباء” الكويتية الى ان “حركة الرئيس السنيورة، أتت استدراكاً للأسوأ الذي سيقضي ليس على تيار “المستقبل” فحسب، إنما والأخطر على الاعتدال السني وبالتالي على الحريرية السياسية من أساسها، وذلك عبر استيلاء حزب الله على الشارع السني انتخابيا، ومنه على كامل الدولة اللبنانية، فحزب الله الذي يشارك سواء عن قصد أم عن غير قصد، إسرائيل في تدمير لبنان والعالم العربي، وهو ما شهدناه في لبنان وسورية والعراق واليمن، وفي تهجمه على دول الخليج العربي، لن يتوانى في استغلال انسحاب الرئيس الحريري من الساحة، في محاولة لاقتناص ما كان لتيار المستقبل من مقاعد نيابية، والعودة بالتالي مع صبيته وأعوانه الى مجلس النواب بأغلبية تفوق الثلثين”.