الحزام والطريق فرصة ذهبية لتطوير العلاقات مع الصين

15 مارس 2022
الحزام والطريق فرصة ذهبية لتطوير العلاقات مع الصين


أعلنت “الجمعية العربية الصينية” في بيان، أنها “عقدت مؤتمرها الثاني في مقرها ببدارو، بمشاركة عدد من السفراء والشخصيات، بالإضافة إلى حضور أعضاء الجمعية العامة، وفي مقدمهم رئيس الجمعية قاسم طفيلي وأعضاء الهيئة الإدارية، حضوريا وعبر تطبيق الزوم. وتضمن المؤتمر ثلاث جلسات اختتمت بانتخاب هيئة إدارية جديدة”.

 
وأكد سفير الصين في لبنان تشان مينجيان على “عمق الصداقة التاريخية بين لبنان والصين التي تعود إلى تاريخ طريق الحرير قبل 2000 عام”، مشيرا إلى أن “العلاقات الديبلوماسية عززت التعاون والتواصل بين البلدين في كل المجالات، منذ العام 1971، ما عاد بالفائدة على الشعبين”.
 
وذكر بـ”تنظيم سلسلة فعاليات العام الماضي بمناسبة الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات اللبنانية الصينية بمشاركة الجمعية العربية الصينية، على المستويين الرسمي والشعبي، الأمر الذي جسد النية الثنائية الحسنة لتوريث الصداقة التقليدية، واستكمال التعاون على مستوى أعلى”.
 
المهداوي 
ثم نقل سفير فلسطين في الصين عميد السلك الديبلوماسي العربي في الصين فريز المهداوي تحيات السفراء العرب في الصين وتمنياتهم بنجاح المؤتمر، لافتا الى “حاجة العالم العربي إلى الصين كصديق وشريك استراتيجي”، مذكرا بـ”الثوابت السياسية الصينية تجاه القضايا العربية، وفي مقدمها حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم بحسب قرارات الأمم المتحدة، وبالمساعدات الصينية لفلسطين في أكثر من مجال”، مشيرا إلى أن “العلاقات العربية الصينية تتعمق بازدياد”.
 
ودعا الصين إلى “العمل على استقطاب المزيد من الطاقات العربية”، كما دعا العرب إلى “فهم عميق للثقافة الصينية العريقة”.
 
بدوره، أبدى الأمين العام لاتحاد غرف التجارة العربية الدكتور خالد حنفي ثقته بتعزيز العلاقات العربية الصينية، مشيرا إلى أن “19 دولة عربية، إضافة إلى الجامعة العربية واتحاد غرف التجارة العربية، وقعت وثيقة التعاون مع الصين، ضمن مشروع “الحزام والطريق” فالعرب شركاء طبيعيون، بحكم التاريخ والجغرافيا، في هذه المبادرة التي تشكل منصة كبرى لإقامة علاقات استراتيجية بين الجانبين”.
 
وتحدثت سفيرة لبنان في الصين ميليا جبور عن “الظروف الصعبة التي يمر بها العالم اليوم، والتي تدعونا إلى المزيد من التعاون والتضامن”، مذكرة بـ”عراقة العلاقة بين العرب والصين، المستمرة بالرغم من كل الظروف، وبأن تبادل الخبرات مع الصين مسألة ذات أهمية، وهنا يأتي دور الجمعية التي تتجاوز العلاقات التجارية، رغم أهميتها، إلى ترسيخ العلاقات الثقافية والحضارية، فالتواصل الشعبي هو الذي يعطي العلاقات الدولية بعدا إنسانيا”.
  
أما رئيس الجمعية فعرض لمجمل أهدافها ومنجزاتها ومبادراتها المستقبلية. وأعرب عن “رغبة الجمعية في أن تكون جزءا من هذا الركب الذاهب إلى المستقبل، مستقبل التنمية وازدهار الشعوب”، مشددا على “أهمية الإطار الذي وضعته الصين لبناء العلاقات الاستراتيجية مع العالم العربي ودفعها إلى مستويات أعلى”.
 
ورأى أن مبادرة “الحزام والطريق التي طرحتها الصين تشكل فرصة ذهبية للعالم العربي ولبنان”، معلنا عن “مبادرات حيوية في اتجاه تشكيل أطر لحشد الطاقات العربية من كافة القطاعات، في سبيل تعزيز العلاقات العربية الصينية”، كاشفا عن “مبادرات في مجال الطاقة البديلة والتكنولوجيا والزراعة، تجري بالتنسيق مع الوزارات اللبنانية المعنية”.