أعلن النائب المستقيل نديم الجميل ترشحه عن المقعد الماروني في دائرة بيروت الأولى، وقال في مؤتمر صحافي عقده في بيت الكتائب في الأشرفية – ساسين: “لقد قررت أن أترشح في بيروت، ليس من باب تعبئة مركز، بل لأن وجودي في الحياة السياسية اللبنانية هو استمرارية لخط ونهج ومبادئ سيادية ووطنية تتخطى المعركة الانتخابية، وانطلاقا من النضال وهو مشروع وطن وسيادة وحرية وبقاء أو عدم بقاء لبنان الذي نحلم به”.
أضاف: “نحن اليوم على مفترق طرق، فلبنان الذي نحلم به ويحلم به أولادنا وشبابنا، مخطوف من قبل مجموعة تضع يدها على البلد”.
وذكر ب”استقالة نواب الكتائب من البرلمان”، وقال: “بعد انفجار 4 آب الذي دمر المدينة، تأكدنا أن مجلس النواب فقد الكثير من روحيته الديموقراطيته ويسيطر عليه حزب يسيطر على رئاسة الجمهورية وعلى الحكومة ومجلس النواب، وتبين أنه لا يمكننا المحاسبة وهم غير مستعدين للقيام بأي شيء. لذلك، قدمنا استقالتنا من مجلس النواب”.
أضاف: “قررنا متابعة المسيرة، ليس فقط من منطلق مقعد انتخابي، إذ تبين لنا قبل 2020 والاستقالة أن مجلس النواب عقيم فيه فريق غير قادر على تحريك ساكن. لقد قدمنا اقتراحات قوانين تم وضعها في الأدراج، وهناك فريق سياسي يقرر ما الذي يطبق وما لا يطبق. من هنا، فإن معركتنا في بيروت وفي كل لبنان تهدف إلى تحرير لبنان من القبضة التي تسيطر عليه”.
وتابع: “قالوا لنا ماذا تريدون من السيادة والحريات، فلنهتم بالتوظيفات والتعيينات وبعض المشاريع الإنمائية، وتبين أن هذا الفريق استلم الحكم وأكثر من نصف الحكومات واكثرية لمجلس النواب، وتبين أيضا أنه باع حريته وسيادته”.
وأردف: “إن مشروعنا واضح، فهو مشروع سيادي بامتياز، فكل المشاريع على أهميتها الاقتصادية والاجتماعية والإنمائية مهمة، لكننا نريد استرداد أموالنا المنهوبة ومكافحة الفساد ومواجهة المنظومة التي تسلمت زمام السلطة وصوتت على قوانين من دون درسها.
وقال: “رغم أهمية كل هذه المشاريع، فإن لم يكن البلد محررا من كل قبضة سلاح وتحكم عناصر أجنبية بنا، لن نسترجع الثقة، كما لن يعود شبابنا الى لبنان. لقد خيرونا بين السيادة والاستقرار في كل استحقاق أساسي، فاغتالوا جبران تويني وبيار الجميل ورفيق الحريري وكل الشهداء لأنهم طالبوا بالسيادة”.
أضاف: “في 2015، هربوا على حساب المودعين وكل واحد منا الفيول المدعوم إلى سوريا بما يفوق 10 مليار دولار”.وتابع: “لا أحد مستعد للاستثمار في لبنان طالما هناك دولة أجنبية تقرر الخيارات التي يتخذها لبنان، ومجلس الوزراء يجتمع غب الطلب، ورئاسة الجمهورية لا تتمكن من اتخاذ أي قرار من دون الرجوع إلى ولي الفقيه”. وأردف: “إن المعركة الانتخابية بالنسبة لنا هي استفتاء حقيقي، فرهاننا هو على الشعب اللبناني وكل من يؤمن بمستقبل لبنان واستقراره، وأطالب اللبناني الحقيقي بأن يختار ويصوت على أي لبنان يريد، إما لبنان فنزويلا وسوريا وكوريا الشمالية وإما القيم والحريات والثقافة والحضارة التي نعرفها ولبنان الذي نعرفه”. وتوجه إلى الناخبين قائلا: “أنتم تختارون لبنان لا أشخاصا ونموذج حياة، وأعدكم بأنني سأمثل هذا النمط، أينما وجدت في الشارع أو في مجلس النواب. اتكالنا عليكم وعلى الجيل الجديد، مستقبلنا على المحك ونريد وضع يدنا بيد الشباب لبناء لبنان الجديد والسيد والحر”. وإذ أكد أن “المطلوب أن تتوحد كل القوى السيادية لتحقيق التغيير”، قال: “قبل إقفال باب الترشيحات، لن ندخل في موضوع التحالفات. هناك نواة لائحة متقدمة وشبه منتهية ونعمل وفق كل الاحتمالات ويدنا ممدودة إلى كل من لديه الروحية نفسها”.