اتجهت الأنظار أمس إلى قصر الإيليزيه لرصد مفاعيل اللقاء الفرنسي – السعودي وانعكاساته على الساحة اللبنانية، لا سيما وأنه أتى في سياق الدفع باتجاه “تعزيز الشراكة الاستراتيجية في الشأن اللبناني”.
وكتبت” اللواء”: في سياق المتابعة الدولية – العربية للوضع في لبنان، يرجح ان يكون الملف اللبناني على طاولة المحادثات بين المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، والمستشار الرئاسي الفرنسي المعني بالملف اللبناني باتريك دوريل، ضمن ما يطلق عليه شراكة فرنسية – سعودية لمساعدة اللبنانيين على الصعد الحياتية والاجتماعية”.ونقلت ” نداء الوطن” عن مصادر مواكبة لزيارة الوفد السعودي الرفيع إلى باريس، برئاسة المستشار نزار العلولا ومشاركة السفير وليد بخاري، أنّ اللقاء الذي عقده الوفد مع المستشار الرئاسي باتريك دوريل تمحور حول “تنسيق الخطوات التنفيذية المتفق عليها لمساعدة لبنان، لا سيما عبر الصندوق المشترك الذي سبق لوزيري خارجيتي البلدين إعلان إنشائه لهذا الغرض”، كاشفةً لـ”نداء الوطن” أنّ المعطيات المتوافرة في هذا الإطار تؤكد رصد “حزمة دعم سعودية للبنانيين من دون أن يمرّ “ولا فلس” منها عبر المؤسسات الرسمية اللبنانية”.وتلفت المصادر إلى أنّ “التنسيق الثنائي بين فرنسا والسعودية حيال ما يعانيه الشعب اللبناني من أزمات اقتصادية ومالية وإنسانية خانقة لم ينقطع”، مشيرةً إلى أنّ “الدعم الذي أعلن عن جزء منه منذ قرابة الأسبوع بقيمة 36 مليون دولار، سيُستكمل كما اتفق سابقاً أي من خلال تمويل مشاريع إنسانية وتقديم المساعدات لمنظمات غير حكومية، فضلاً عن مساعدات طبية وصحية، وسط مؤشرات تشي بأنّ المملكة وباريس بصدد الإعلان عن التوجه نحو تزخيم هذه المساعدات في الفترة المقبلة دعماً للشعب اللبناني”.ونوهت المصادر بأنّ “الوفد السعودي إلى باريس يتضمن شخصيات ديبلوماسية وأمنية، ولم يكن الملف اللبناني الموضوع الأساس على جدول أعماله إنما كان واحداً من بنود أجندة لقاءاته، والتي شملت شخصيات أمنية فرنسية مثل برنارد إمييه إضافةً إلى ديبلوماسيين ومستشارين كبار في الإدارة الفرنسية”، لافتةً الانتباه إلى “ارتقاء العلاقات السعودية والفرنسية والأوروبية بشكل عام إلى مستويات متقدمة.