مُداهمة في حالات تُكشف تجار مخدّرات.. هكذا سقط “شربل” وآخرون معه

16 مارس 2022
مُداهمة في حالات تُكشف تجار مخدّرات.. هكذا سقط “شربل” وآخرون معه


 
بعد توافر معلومات لقسم الإستعلام والتحقيق في مديرية بيروت الإقليمية لأمن الدولة حول إقدام شربل.ر على الإتجار بالمخدرات، قامت دورية من القسم المذكور بمداهمة أحد المجمّعات السياحية في محلة حالات حيث عملت على توقيف شربل وندى.و، بعد أن ضبطت مع الأول كمية من المخدرات كناية عن ثلاثة مظاريف بداخلها: كوكايين، باز كوكايين ( مادة لها تأثير سريع ومخاطر عالية حيث يمكن أن تسبب الإدمان بعد الإستخدام)، مختومة بأكياس نايلون، عبوتان لتعاطي باز الكوكايين، علبة سجائر من حشيشة الكيف وثلاثة هواتف خليوية.

وبالتحقيق مع شربل، صرّح أنه أوقف مرات عدة بجرم ترويج وإتجار بالمخدرات
وتعاطيها، وأنه خرج من السجن قبل حوالي سنة من تاريخ توقيفه وإستمر بعد ذلك في ترويج المخدرات وتعاطيها، وأن المخدرات التي ضُبطت بحوزته عائدة له وقد إستلمها من التاجر علي.م.ز الذي يستلم منه يومياً بضائع هي كناية عن ٩٥ ظرفاً من مادتي الكوكايين وباز الكوكايين ويقوم ببيعها للزبائن، ومن ثم يقوم بتسليم ثمنها الى شخص يرسله علي.م.ز مقابل الحصول على مبلغ ٥٠٠ ألف ليرة لبنانية يشتري به كمية من الكوكايين لإستهلاكه الشخصي، مضيفاً أن ندى التي أوقفت معه لا علاقة لها بموضوع ترويج المخدرات، إنما فقط تعاطتها مرة واحدة بعد أن طلب منها ذلك.
 
وبالتحقيق مع ندى، صرّحت بأن شربل يقوم بترويج المخدرات، إلا أنها لا ترافقه ولا تساعده بل حاولت ثنيه عن الأمر أكثر من مرة من دون أن تنجح بذلك، وأنها تعاطت سيجارة من حشيشة الكيف مرة واحدة بناءً على طلبه.
 
وللتوسّع بالتحقيق، تمت إحالة المذكورين الى مكتب مكافحة المخدرات المركزي، حيث إعترف شربل بتعاطي المخدرات وترويجها لصالح ” أبو سلة”، وأنه يستلمها منه بعد التنسيق مع ” بيبو” و ” الحلاق” اللذين يعملان مع أبو سلّة، وأن كل من ميشال.ب و جو.ه و الياس.ق يعاونوه في عملية الترويج والبيع، مضيفاً أن الأخير يستأجر سيارة على إسمه ويقومان بترويج المخدرات بواسطتها.
 
وتبيّن من التحقيقات التي أجراها مكتب مكافحة المخدرات المركزي أن لقب ” الحلاق” يعود لباسل.م الذي بحقه أكثر من ٨٠ أسبقية إتجار بالمخدرات، ولقب ” بيبو” يعود لعبد القادر.ع الذي بحقه أكثر من ٦٠ أسبقية إتجار، وأن لقب “أبو سلّة” يعود لعلي.م.ز الذي بحقه ١٦٠٠ أسبقية إتجار، وأنه توجد بحق ميشال ١٠ أسبقيات تعاطي مخدرات، وبحق جو أسبقية تعاطي، وبحق الياس ملف واحد بجرم مخدرات لدى مكتب مكافحة المخدرات المركزي، وبحق شربل عشر أسبقيات بجرم تعاطي المخدرات وترويجها، وبحق عبد القادر ٦٠ أسبقية بجرم ترويج وإتجار، وبحق باسل أكثر من ٨٠ أسبقية.
 
وبالتحقيق مع أنطوان.خ تبيّن وجود تواصل بينه وبين شربل، وأنه يتعاطى المخدرات من نوع الهيرويين وحشيشة الكيف، وأنه سبق أن خضع للعلاج وأقلع عن التعاطي، إلا أنه عاد منذ ست سنوات لتعاطي مادة الماريجوانا التي يستحصل عليها من شربل الذي تعرّف عليه في سجن رومية، نافياً قيامه بترويج المخدرات أو الإتجار بها، وقد أتت نتيجة فحصه المخبري إيجابية لناحية تعاطي حشيشة الكيف وسلبية لناحية باقي أنواع المخدرات، كما جاءت نتيجة الفحص المخبري إيجابية لجهة تعاطي شربل حشيشة الكيف والكوكايين وإيجابية لجهة تعاطي ندى الكوكايين.
وفي التحقيق الإستنطاقي، كرّر شربل إفادته الأولية وإعترافاته مؤكداً أن الياس كان يستأجر السيارات التي يستعملها في الترويج، وكان يرافقه أثناء قيامه بذلك، وأن ميشال كان يقوم بمهمة الكشاف، أي يعمل على تأمين الطرق والأماكن بهدف المساعدة في عمليات الترويج لصالح علي مقابل مبلغ ٢٠٠ دولار أميركي، مضيفاً أنه توجد تسجيلات صوتية على هاتفه الخليوي تبيّن تورط الياس في الترويج، وأن جو يقوم بالترويج أيضاً لصالح علي، وأنه زوّد ندى بمادة الكوكايين مرة واحدة من دون مقابل.
 
وأدلى الشاهد فراس.ع أن الياس مطلوب للقضاء بعدة مذكرات توقيف، وأنه عرض عليه العمل لدى أمن الدولة كمخبر للإيقاع بتجار مخدرات، لكن تعذر إعتماده مخبراً كونه مطلوب بملفات عدة، إلا أنه جرى إعتماده للإيقاع بشربل، فأرشدهم الى مكان تواجده في شاليه في حالات، وبعدها أقدم على تسليم نفسه.
هيئة محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي إيلي الحلو حكمت بالإتفاق بإعلان سقوط الحكم الغيابي بحق المتّهم جو.ه بسبب إلقاء القبض عليه، وإعلان براءته من جناية المادة ١٢٥/ مخدرات لعدم كفاية الدليل، لكنها أدانته بجنحة المادة ١٢٧ وحبسه سنداً لها مدة ستة أشهر وتغريمه بمليوني ليرة لبنانية، وتخفيفها الى الإكتفاء بمدة توقيفه الإحتياطي البالغة شهرين و١٥ يوماً، والغرامة الى ٥٠٠ ألف ليرة لبنانية، على أن يتم إطلاق سراحه فوراً ما لم يكن موقوفاً لداعٍ آخر، والتأكيد على مصادرة المضبوطات وإتلاف المخدرات.