كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: لا يمكن تفسير ارتفاع عدد المرشحين لدورة الانتخابات للعام 2022. رغم ضيق الإمكانات المادية والأزمة الاقتصادية ورغم الهوة التي باتت تفصل النائب عن المواطن والعلاقة السببية بينهما، إلا أن عدد الطامحين إلى حيازة لقب صاحب السعادة سجّل ارتفاعاً على مستوى الطوائف عموماً، ولكن في صفوف السنة والشيعة على وجه الخصوص وفي المدن الكبرى، بالمقابل كانت لافتة زيادة أعداد المرشحين من الأقليات بعدما فتح شهيتهم فوز نواب في الدورة الماضية بمئتي صوت أو 300 صوت بفعل الصوت التفضيلي.
يسجل لهذه الانتخابات أنها ستقفل بيوتات سياسية ستغيب عن البرلمان بعد حضورها لدورات متكررة، كما تسجل زيادة الترشح من الجنس اللطيف ولدى كل الطوائف تقريباً. بالمقابل كان لافتاً أن الزيادة في الترشيحات هذه لم تسجل بالنسبة ذاتها لدى طائفة الموحدين الدروز.ففي مقارنة أجراها الخبير الانتخابي كمال فغالي أظهرت الجداول فتح شهية السنة على الترشح وزيادة أعداد المرشحين هذه الدورة عن الدورة الماضية للعام 2018، وإن كانت أعدادهم تراجعت في المنية وعكار وفي مرجعيون-حاصبيا والضنية إلا أنها زادت في طرابلس من 49 إلى 62 مرشحاً، وفي صيدا من 10 إلى عشرين وفي العاصمة بيروت من 63 إلى 69 مرشحاً، والزيادة ذاتها شهدتها مدينة زحلة من 18 إلى 22 مرشحاً أي بزيادة أربعة مرشحين عن العام الماضي. ومقارنة مع العام الماضي سجلت لدى الطائفة الشيعية زيادة ملحوظة في عدد المرشحين، في بيروت وزحلة وبقية الدوائر باستثناء بعلبك الهرمل حيث بلغ عدد المرشحين 43 مرشحاً مقابل 33 في انتخابات 2018، وفي الزهراني حيث يترشح رئيس مجلس النواب نبيه بري تضاعف عدد المرشحين من 4 في الدورة الماضية إلى ثمانية للعام 2022.