كان لافتاً، اليوم، غياب رئيس الحزب “التقدمي الإشتركي” وليد جنبلاط في احتفال إحياء الذكرى الـ45 لاغتيال والده المفكّر كمال جنبلاط، في قصر المختارة.
فمنذ ساعات الصباح الباكر، توافدت حشودٌ مؤيدة لـ”الإشتراكي” إلى القصر الجنبلاطي، وقد ألقى هناك رئيس كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط كلمةً أمام جماهير حزبه وإلى جانبه تحلّق أعضاء لائحته المرشحين للانتخابات النيابيّة.
وفي ما خصّ زعيم “الإشتراكي” وليد جنبلاط، فقد علم “لبنان24” أنه “لم يحضر في قصر المختارة اليوم”، موضحة أنّ “الأخير خارج لبنان إذ أنه يزور فرنسا، وقد أوكل إلى نجله تيمور مهمّة احياء الاحتفال”.
فعلياً، فإن هذه هي المرة الأولى التي يغيبُ فيها جنبلاط عن إحياء مناسبة استشهاد والده، في حين أنها المرة الأولى أيضاً التي يترأس فيها النائب تيمور جنبلاط الاحتفال، ويخاطب الناس بشكل مباشر ولا يكون والده إلى جانبه.
وتحمل هذه الخطوة دلالة على أنّ جنبلاط الأب أراد أن يعطي لنجله الضوء الأخضر بالكامل لمخاطبة الناس في هكذا ذكرى تاريخية بالنسبة للزعامة الجنبلاطية. كذلك، فإن عدم وجود وليد جنبلاط يدفع بنجله تيمور ليكون الزعيم الأبرز وتركيز الأنظار عليه بشكل كبير.
