تواصلُ “قوى الثورة” في دائرة الشوف – عاليه عملية غربلة أسماء المرشحين للانتخابات النيابية، وذلك من أجل اختيارِ الشخصيات النهائية التي سيُخاض استحقاق 15 أيار معها.
بالنسبة للمقاعد المارونية الثلاثة في الشوف، فإن رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط أصرّ على أن يكون له الحق في تسمية شخصيتين مارونيتين تُحسبان عليه، في حين يبقى للنائب جورج عدوان (القوات اللبنانية) المقعد الثالث.
في المقابل، فإنّ حظوظ اللوائح الأخرى بالخرق في الشوف قائمة وموجودة، خصوصاً بالنسبة للائحة “الوطني الحر” التي تضمّ أقطاباً مارونية كبيرة في الشوف مثل النائب فريد البستاني والوزير السابق ناجي البستاني.
أما في ما خصّ قوى الثورة، فإنّ هناك أسماء جديدة تسعى للتقدّم شعبياً في أوساطها. وفي ظل ذلك، فإن هناك شخصية نسائية، ترشحت عن المقعد الماروني في الشوف، علماً أنها تنتمي إلى بلدة كبيرةٍ لها ثقلٌ سنيّ وازن.
وتحديداً، فإن هذه المرشحة هي الأستاذة الجامعية دعد القزّي التي باتت تنضوي تحت لوائح المجتمع المدني. وفعلياً، فإن القزّي هي منطقة مرج برجا – عين الأسد المعروفة بتنوعها المسيحي والإسلامي، الأمر الذي يجعلها شخصيّة تستقطب أصواتاً مختلطة بين المسلمين والمسيحيين بشكل مباشر.
ومن خلال هذا التنوع، يمكن لبلدة برجا ذات الوزن السني أنْ تأتي بمرشح ماروني أيضاً، إذ أن القزي تمثل البلدة في الترشيحات، وبالتالي فإن إمكانية نجاحها قائمة في حال جرى تركيز أصوات باتجاهها، وبالتالي وصول شخصية مارونية نسائية إلى الندوة البرلمانية لأول مرة في تاريخ إقليم الخروب.