مصر ولبنان مدعوان لمواصلة دور الجسر الحضاري بين الشرق والغرب

19 مارس 2022آخر تحديث :
مصر ولبنان مدعوان لمواصلة دور الجسر الحضاري بين الشرق والغرب


ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي، قداسا لمناسبة عيد القديس يوسف، في كاتدرائية القديس يوسف في القاهرة (الظاهر)، في حضور حشد من المؤمنين.وبعد الانجيل المقدس، القى عظة بعنوان “يا يوسف، لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك” ( متى 1: 20) قال فيها: “نحن الموارنة، مع غيرنا من اللبنانيين الذين أموا الديار المصرية، نفاخر بالدور الثقافي والإقتصادي والإنمائي الذي ساهمنا به في إنماء مصر المشعة بمثل هذا الدور. كما نفتخر بما لنا من دور في النهضة الأدبية واللغوية والإعلامية في هذه البلاد العريقة. هذا الدور مبني على أساس متين قامت عليه علاقاتنا مع الشعب المصري النبيل منذ القديم، إذ كان بارزا على المستوى الفني والهندسي والتجاري والإقتصادي. نرجو استمراره في ايامنا. وكان استيطان الموارنة المنظم راعويا وروحيا في أرض مصر المضيافة في أوائل القرن الثامن عشر. فتبعهم رعاتهم الروحيون، وكان أولهم الراهب الماروني المريمي (قديما اللبناني الحلبي) الأب موسى هيلانه وتحديدا سنة 1745، مع تأسيس أول كنيسة ورعية، وهي كنيسة البارجة في دمياط. وراحت الرسالة تكبر وتكبر حتى أصحبت أبرشية كاملة الكيان والمؤسسات”.

وختم الراعي: “إن مصر ولبنان مدعوان اليوم، بحكم موقعهما على حوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، ليواصلا دور الجسر الحضاري والثقافي والإقتصادي والسياسي بين الشرق والغرب، في زمن التوترات والحروب. فلهما دور خاص في إحلال الإستقرار، وتعزيز السلام والحوار والعيش معا، والدفاع عن حقوق الإنسان والشعوب في قلب الأسرة العربية. وإنا في عيد القديس يوسف شفيع هذه الكاتدرائية ومدارس الظاهر المارونية نلتمس شفاعته لكي نربي الأجيال الجديدة على هذا الدور الحضاري، في الأسرة المدرسية والعائلية والإجتماعية والوطنية، تمجيدا للآب السماوي والإبن الوحيد والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.