عادت أمس الأحد الطوابير الى محطات المحروقات نتيجة التسريبات عن عدم تسليم الشركات هذه المادة للمحطات، الا ان وزير الطاقة وليد فياض طمأن من قطر، حيث يشارك هناك في مؤتمر للطاقة، الى أن لا أزمة بنزين اليوم وانّ المحطات ستفتح أبوابها نتيجة سلسلة اتصالات أجراها مع كل من رئيس الحكومة والشركات المستوردة للنفط ونقابة المحطات، وتمّت معالجة الموضوع في ان تلتزم الشركات تسليم البضاعة للمحطات، وبالتالي للمواطنين.
وفي سياق متصل، أوضح ممثل نقابة موزعي المحروقات فادي ابو شقرا في حديث مع “الأنباء” الإلكترونية أن “الشركات المستوردة للنفط ستقوم بتسليمنا البضاعة كالمعتاد، ونحن بدورنا سنقوم بتسليم المحطات التي يمكننا تسليمها. لكن المشكلة هي في أن هناك بعض الشركات لم تنه معاملاتها مع المصارف، وكلنا نعلم بوجود اضراب في المصارف. لذا ربما تحصل بعض العراقيل من بعض الشركات، ولكن لا يوجد محطات مقطوعة من المحروقات والبضاعة ستكون مؤمنة”، مشيرا الى اتفاق مع وزير الطاقة لتسليم المحطات التي ليس عندها بضاعة من أجل تخفيف الضغط في الاسواق الى ان تحل مسألة المصارف.
أما في موضوع اضراب قطاع المحروقات الثلاثاء، فقد كشف أبو شقرا ان سببه كتابٌ من قبل المديرية العامة للنفط يطالب بتوقيف 1400 صهريج عن العمل، والطلب الى أصحابها استبدالها بأخرى جديدة، وهذا الطلب لا يمكن تنفيذه في هذه الظروف الصعبة، لأن ثمن الصهريج 200 ألف دولار اميركي، ولا أحد يستطيع تأمين هذا الطلب، ما سيؤدي إلى وضع 1400 عائلة في الشارع”.
وكان عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس أكد أن “قطاع المحروقات ليس مكسر عصا وليس هو المسؤول عن الأزمة النقدية والمالية والاقتصادية في لبنان وعن الفوضى التي نعيشها. فعلى المعنيين في الدولة اعطاء هذا القطاع من محطات وصهاريج وشركات استيراد وتوزيع حقوقه، لينعم المواطن باستقرار في ايصال المحروقات اليه. لم نعد نتحمل الخسائر”.