باسيل يخوض الانتخابات النيابية ام يسعى للتمديد؟

21 مارس 2022
باسيل يخوض الانتخابات النيابية ام يسعى للتمديد؟


تتباين  الاراء حيال  الهدف المركزي الذي يسعى اليه “التيار الوطني الحر” ، فلبنان دخل حمى الانتخابات النيابية فيما عهد الرئيس ميشال عون على مشارف النهاية وما بينهما انهيارات متتالية أكثرها فداحة القطاع المصرفي.

 
بات من الواضح،  الصعوبات التي تعترض “التيار الوطني الحر ” في خوض المعركة الانتخابية والظفر بنتائج مرضية تشكل دعامة اساسية في تعامله مع الاستحقاقات المقبلة وأبرزها الانتخابات الرئاسية، لذلك تنصب جهود رئيس “التيار” جبران باسيل على شد العصب من جهة و نسج تحالفات تؤمن قدرا من الحواصل من جهة اخرى.
 
في هذا المجال، تبرز الشعبوية عبر قدر فاقع من الشعارات المرفوعة، فالتيار الوطني الحر نفض يديه من كل مآسي لبنان رغم شراكته الكاملة داخل السلطة على مدى 15 عاما وبات يرفع عناوين مكافحة الفساد ومحاربة المنظومة، لذلك لا تنفصل المباغتة في  فتح النار على القطاع المصرفي وحاكم مصرف لبنان عن هذا السلوك.
 
يؤكد خبراء على عبثية المواجهة الحاصلة ، وبأنه لا يمكن تحسين الوضع المالي و لا يمكن إنقاذ القطاع المصرفي والمحافظة على أموال المودعين وفق هذا القدر من الارتجال، خصوصا وان لا سبيل أمام لبنان سوى خطة التعافي الاقتصادي التي يسعى باسيل إلى تعديلها بما يتلائم مع تثبيت نفوذه في المرحلة المستقبلية.
في المقابل، تتسرب معطيات عن محاولة لتاجيل الانتخابات ولو لاشهر قليلة بعدما لاحظ أركان “التيار” وقيادته تحسنا طفيفا في وضعيته الشعبية يمكن البناء عليها. وحتى اللحظة يمكن وضع هذا الأمر في خانة الاقتراحات التي تتطلب توافقا سياسيا  من الصعب تأمينه، خصوصا وأن ارجاء الانتخابات النيابية يعني حكما ربط الاستحقاقين النيابي و الرئاسي و الذهاب إلى تسوية شاملة.
 
من هنا، تفيد المعلومات عن اصرار جبران باسيل على خوض غمار النقاش بالملف الرئاسي مع حلفائه قبل الاتفاق النهائي حول تشكيل اللوائح ونسج التحالفات في مختلف الدوائر ، في وقت يبدو أن حزب الله ليس بوارد التطرق  للموضوع الرئاسي قبيل عقد الصفقة الاقليمية وإنعكاسات  الاتفاق النووي الايراني على الإقليم.
تعارض الأهداف، قد لا يقود الى الافتراق النهائي بين الحليفين ،لانه كما بات معروفا  فان رفع السقف السياسي العوني وابداء التشدد  يقابله ، إما تحصيل اكبر قدر من المطالب او السعي إلى قبض الأثمان  في قضايا أخرى، و هنا تشير مصادر إلى مسألة ترسيم الحدود البحرية التي يوليها رئيس الجمهورية  الأهمية القصوى، فيما يتكفل  الصخب السياسي والشعبي بتقطيع  ما أمكن من وقت الذي بات داهما على العهد و فريقه.