خطفها انفجار 4 آب… هكذا عايدها ابنها في عيد الامهات

21 مارس 2022
خطفها انفجار 4 آب… هكذا عايدها ابنها في عيد الامهات

زينة الحاج، أم لـ3 أولاد رحلت في انفجار الرابع من آب أو بالأحرى أجبرت على مفارقة الحياة وهي داخل منزلها في منطقة “مار مخايل”، اي في أكثر الأمكنة التي من المفترض ان تشكل عنصر أمان للانسان.زينة التي لم “تلحق” شرب قهوتها بعد عودتها من عملها في “شركة كهرباء لبنان”، لم “تلحق” ايضا ان تفرح بما يكفي مع اولادها ولم “تلحق” ان ترى احفادها يمرحون ويلعبون في منزلها ولم “تلحق” ايضا ان تبحث عن الراحة والسعادة بعد سنوات طويلة من الكفاح والنضال والتعب.

اليوم في عيد الأم يستذكرها ابنها ايلي الحاج الذي ما زال حتى اليوم يتردد الى بيته الوالدي الذي رمم جزءا منه بعد الانفجار بحثا عن نفسها ورائحتها وشيء من صوتها الذي لم يفارقه يوما.

وفي هذا الاطار توجه ايلي الى روح والدته معتبرا ان “الجرح ما زال قائما لا بل ما زال آخذا بالازدياد يوما بعد يوم”، ومرددا “بغيابك يا امي الدني بطل الها لا لون ولا طعم..اشتقتلك”وفي ما يتعلق بتحقيقات انفجار المرفأ يرى ايلي انها “على ما يبدو سر من اسرار الحياة ، اذ اننا لن نتمكن من الوصول الى اي حقيقة في ظل قضاء مسيّس وفي ظل طبقة سياسية تتمتع بالحصانات ما يجعلها أقوى من القانون.

لذلك، وبما ان قضيتنا ابعد من اي اهمال وظيفي وقد تكون حدودها ايضا أبعد من الحدود المحلية، ارى انه لا بد من تدخل القضاء الدولي والا فسنبقى نعيش في القهر اليومي وفي البحث اليومي عمن قتل من نحب”.

وختم ايلي متسائلا “عن جمود الشعب وتخدره، فالجميع استكمل حياته وكأن شيئا لم يكن وكأن مدينتنا لم تدمر وأرواحنا لم تقتل وتسرق”.