دائرة الشمال الثانية وأسبوع حسم اللوائح والتحالفات

22 مارس 2022
دائرة الشمال الثانية وأسبوع حسم اللوائح والتحالفات


كتب مايز عبيد في” نداء الوطن”: من المرجّح أن يكون الأسبوع الجاري هو أسبوع الحسم بما خصّ التحالفات وتشكيل اللوائح في دوائر الشمال، لا سيما في الدائرتين الأولى والثانية، بغية تسليمها إلى الداخلية ضمن المهل المحددة.فعلى صعيد الدائرة الشمالية الثانية أي (طرابلس، الضنية، المنية) بات من شبه المحسوم أن تتشكل فيها أكثر من 4 لوائح لتتنافس في 15 أيار. كما بات واضحاً أن هناك لائحتين تحملان نفَس تياري “المستقبل” و”العزم”، حيث ستتكون إحداهما من الأسماء المحسوبة على «المستقبل» والرئيس السنيورة بعدما أدارا الخلاف بينهما، فيما ستضم الثانية الأسماء المحسوبة على الرئيس ميقاتي كالنائب علي درويش، ولائحة قوى 8 آذار، التي تجمع تحالف كل من جهاد الصمد وفيصل كرامي، بالإضافة إلى لائحة اللواء ريفي مع “القوات اللبنانية”، والتي قد تضم شخصيات من المجتمع المدني. حيث يجري التحضير لهذه اللائحة وتعقد اجتماعات مكثّفة لهذه الغاية. أما قوى المعارضة أو قوى التغيير في طرابلس والدائرة الشمالية الثانية، والإئتلافات والمجموعات في هذا التوجّه، فإنها تسعى ولو بجزء منها، لتوحيد الجهود لكي يكون موقفها أقوى في مواجهة اللوائح الأخرى التي بدأت تظهر ملامحها ولن تكون منافستها سهلة بطبيعة الحال، سيما وأن معظم هذه القوى التغييرية ينخرط في العملية الإنتخابية بهذا الشكل لأول مرة. مع العلم أن الأمور ليست سهلة، واللائحة الواحدة لن تضم كل الطامحين بالوصول إلى المجلس النيابي من هذه القوى بطبيعة الحال.

وأثار عدد المرشحين في طرابلس وعموم الدائرة الثانية الكثير من الاستغراب، لا سيما لجهة ترشح 19 مرشحاً عن المقعد العلوي الوحيد و18 مرشحاً عن المقعد الماروني الوحيد في طرابلس وعدداً لا بأس به من خارج طرابلس. ويعتبر النائب علي درويش أن “الترشّح حق للجميع ولكن الناس في طرابلس هي التي ستحدد خياراتها”.ويضيف: “الأسبوع الحالي حاسم لجهة تشكيل إطار للوائح، وقد يكون تعدد اللوائح أمراً إيجابياً من أجل إعطاء الناس خيارات أكثر في الإستحقاق الإنتخابي، سيما وأن الناس لا تزال إلى الآن شبه منكفئة عن المشاركة في العملية الإنتخابية وأجوائها بسبب الأوضاع السائدة بشكل عام».ويؤكد المرشح عن المقعد الماروني في طرابلس يوسف طوق أن ترشحه عن طرابلس جاء لأنه يرى المدينة مدينته وأهلها أهله، وسيكون إلى جانب قوى المجتمع المدني وليس بطبيعة الحال إلى جانب “التيار الوطني الحر” وقوى 8 آذار.