زار وزيرا الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض، والصناعة جورج بوشيكيان، صباح اليوم، مصنع شركة “أروان للصناعات الدوائية” في بلدة جدرا الساحلية، في إقليم الخروب، وكان في استقبالهما رئيس مجلس إدارة الشركة عبد الرزاق يوسف عبدالله ونائبة رئيس مجلس الإدارة المدير العام للشركة الدكتورة رويدا دهام ونقيبة مصانع الادوية الدكتورة كارول أبي كرم وموظفو الشركة.
وجال الوزيران بداية في مختبر المصنع، حيث استمعا من رئيس مجلس الإدارة الى شرح سريع عن تاريخ تأسيس مصنع “أروان” وكيفية انتاج الأدوية ونوعيتها، بالإضافة الى مختلف التقنيات الفنية والمعوقات والصعوبات التي تواجه صناعة الدواء في لبنان، مشددا على “أهمية وضرورة دعم الحكومة اللبنانية لهذا القطاع الهام في لبنان، خصوصا في ظل تفاقم الأزمات”.
وتناول عبدالله عملية التصنيع ومستلزماتها، “والتي تعتمد في الصنع على أحدث الطرق والمعدات المتطورة والحديثة في العالم”، متوقفا عند “جودة الادوية العالية”، مشيرا الى انه يتمتع بخبرة في صناعة الدواء “تعود لأربعين عاما، موزعة بين الامارات ولبنان”، وانه تمكن من انشاء “14 مصنعا مخصصا للدواء وفق المواصفات العالمية”، وانه فتح مصنعا جديدا في المملكة العربية السعودية مؤخرا.
وأشار الى وجود “أكثر من 300 مستحضر مسجل في العديد من الدول العربية”، مؤكدا أن “مواصفات المصنع متوافق عليها مع متطلبات الاتحاد الاوروبي واميركا والدول المتقدمة”، مشددا على “اعتماد احدث التقنيات المتطورة في صناعة الأدوية”.
كما تحدث عن “التقنيات الحديثة في المصنع” والتي “تعتبر الوحيدة في الشرق الأوسط”. وتطرق ايضا الى “المواد الخام والتكنولوجية الحديثة المتبعة في التصنيع، والتي تستخدم من خلالها المعدات الحديثة والمتطورة في شتى المجالات”.
بعدها، انتقل الوزيران الى المصنع، واطلعا على مراحل عمليات تصنيع الأدوية، فأبديا اعجابهما بضخامة المصنع والطرق الحديثة في التصنيع ودقتها.
الأبيض
وفي ختام الجولة، عقد الوزيران لقاء مع الموظفين في القاعة الرئيسية للمصنع، بعد ان دونا كلمتين في السجل الذهبي، ثم قدم عبدالله لكل من الوزيرين درعا تكريمية، عربون شكر وتقدير.
ثم تحدث الوزير الأبيض فقال: “لا شك أن لبنان يمر بأزمات صعبة، ولكن مهما كانت الصعوبات، يبقى هناك فرص. ونحن نرى أن الصناعة الدوائية المحلية، يمكن أن تشكل خشبة الخلاص لكثير من مشاكلنا في القطاع الصحي وموضوع انقطاع الدواء في لبنان. لذلك، كانت هذه الزيارة التي بدأناها في مصنع “اروان” وستستكمل، وهي خطوة مهمة جدا لموضوعين: اولا، ما ينعكس على صحة المواطن وتوفير الدواء له. وثانيا، ما ينعكس على موضوع الصناعة”.
أضاف: كنا نسمع بموضوع الصناعة الدوائية المحلية، ومن خلال هذه الزيارة رأينا المستوى العالي من الحرفية والإتقان الموجودة، على مستوى التكنولوجيا، ولكن الاهم على مستوى العامل البشري، اي عامل بشري لبناني يسير هذه التكنولوجيا. وهذا أمر يدعونا إلى الفخر، ويؤكد أن ما يمر به لبنان هو أزمة عابرة موقتة، واننا من خلال الطاقم البشري الموجود في البلد نستطيع أن نتغلب على اي صعوبات”.
الوزير بوشكيان
من جهته، قال وزير الصناعة: “نتطلع إلى الجبل الشبابي الواعي والذي نعلق عليه كل الامال، في المستقبل الصناعي، لأنكم لا زلتم متمسكين بالوطن، وهذا أمر اساسي. نشد على أياديكم، ونعلق كل آمالنا عليكم في المستقبل الصناعي”.
أضاف: “بالنسبة لمعمل “اروان” التقيت أكثر من مرة مع مجلس الإدارة، واليوم تشرفت بالزيارة مع وزير الصحة. ونحن نتطلع لأن يكون لدى هذه المعامل إنتاج أكبر، لتغطية السوق. وهذه مبادرة من وزير الصحة لدعم الصناعات الدوائية، والتركيز على مستقبل الصناعة والشباب والطاقات الموجودة”.
وأكد أن “مصنع “اروان” لديه المناقبية والجودة التي نفتخر بها، أسوة بالمعامل والمختبرات في أميركا وأوروبا”. وقال: “مختبر اروان معتمد من منظمة الصحة العالمية، ما يعطيه موقعا متقدما في الشرق الأوسط”.