أسف العلامة السيد علي فضل الله، في تصريح ل”الطريقة التي يتم التعامل بها مع الناس في ظل فقرهم ووجعهم لتقفل أمامهم أبواب المصارف بعدما تبخرت ودائعهم ومدخراتهم”، مشددا على “أهمية أن يمارس القضاء دوره بالعدل في ظل الأزمات التي تعصف بالبلد وتطاوله كما تطاول مؤسساته كافة”.
وقال: “إنه لمن المخجل لما تبقى من آمال اللبنانيين أن يتحولوا إلى رهائن تحت وطأة الأزمة المتجددة المتصلة بدور السياسة في ما يحدث بين القضاء والمصارف، وأن يحال مجددا بين الناس وبين وصولهم إلى رواتبهم، كما جرى مع معظم ودائعهم قبل ذلك، وبالطريقة التي تمر مرور الكرام ولا تتم فيها معالجة الأمور لا من الحكومة ولا من الآخرين، وكأنهم يريدون للناس أن تعتاد على كل شيء فتكتوي بنار الذل الناشئ عن فوضى السلطات بعدما اكتوت بالفساد والذي نهب كل ما تملك حتى جنى العمر”.
أضاف: “إننا نأسف لهذا المستوى من الإذلال الذي يتم التعامل به باسترخاء تام لا بل بازدراء لأوجاع الناس وفقرهم، كما نشدد أن يمارس القضاء دوره بالعدل بعيدا عن المعايير المزدوجة لا سيما في ظل وطأة الأزمة العامة وتوزع ولاءات المؤسسات أو الأفراد والانقسامات التي لم تطاول الجسم السياسي فحسب، بل أصابت مؤسسات الدولة المؤتمنة على البت بما عجز السياسيون عن البت به أو عن تقديمه للناس بالصورة الصحيحة والواضحة والتي لا لبس فيها”.
وخلص فضل الله إلى القول: “إننا في الوقت الذي ننوه بأي خطوة قضائية من شأنها إعادة الحق لأصحابها وخصوصا للمودعين، إلا أننا نريد للقضاء أن يكون في كل قراراته مرتكزا على قاعدة متينة قائمة على الشفافية والصدقية والاستقلالية التامة”.