لا نتدخل بالانتخابات.. وحديث عن تحضيرات”المستقبل” لحملة “قاطعوا”

25 مارس 2022
لا نتدخل بالانتخابات.. وحديث عن تحضيرات”المستقبل” لحملة “قاطعوا”


كتبت ” الاخبار” أن الرئيس السوري بشار الأسد استقبل أخيراً النائبين طلال إرسلان وفيصل كرامي وعرض معهما الأوضاع في لبنان والمنطقة. وأكد الأسد أمام ضيفيه أن قرار دمشق ثابت بعدم التدخل في أي تفصيل يتعلق بالانتخابات النيابية اللبنانية، وهي تثق بحلفائها في لبنان وعلى رأسهم حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله. وأشار إلى أن مؤيدي سوريا في لبنان لا يحتاجون إلى توصية أو تحفيز للتصويت لمصلحة من وقفوا إلى جانب الدولة السورية في مواجهة الإرهاب.

ربحسب” الاخبار”: لم يهضم “تيّار المستقبل” حملة الترشيحات التي تتسرّب من داخل بيته، لذلك يعمل على محاولة تقويض تلك الترشيحات شعبياً برفع أي غطاء عنها. وتشهد منسقيات التيار نقاشاً مع قيادات بارزة للبحث في إمكانية إطلاق حملة تحت عنوان “مقاطعة الانتخابات”، مع مراعاة عدم إحراج التيار ورئيسه سعد الحريري. ويراهن هؤلاء على رفع نسبة المقاطعة في الشارع السني، وتسويق أن خروج الحريري من الانتخابات يؤدي تلقائياً إلى انكفاء السُنّة عنها.

انتخابيا ايضا لا يزال الخلاف على ترشيح فريد وناجي البستاني معاً، في الشوف، على لائحة وئام وهاب وطلال إرسلان والتيار الوطني الحر، يؤخر إعلان اللائحة. الاجتماعات متواصلة لتذليل العقبات بعد إصرار التيار على أن يكون فريد هو المرشح وليس ناجي، فيما يعتقد الحلفاء بأن اللائحة يمكن أن “تحمل” الاثنين وتزيد من حظوظها في رفع حاصلها الانتخابي. التوقعات بأن تُحل “عقدة البساتنة” في اليومين المقبلين، وإلا فإنها قد تؤدي إلى افتراق الحلفاء.
ناجي البستاني أكد لـ”الأخبار” أن الأمور ذاهبة نحو الحلحلة، مشيراً إلى أن لا خلاف بينه وبين فريد البستاني. وإذ يلفت إلى أن الحديث عن عقدة “هو عبارة عن منحى إعلامي لا أساس له من الصحة”، يؤكّد أن اللائحة ستعلن أسماء مرشحيها النهائيين خلال اليومين المقبلين»، رافضاً فكرة وجود لائحتين “على اعتبار أن هذا الطرح غير واقعي”.
النقاشُ المضني في دائرة بيروت الثانية لا يزال مستمراً. وفيما يعمل ثنائي حزب الله – حركة أمل على وضع اللمسات الأخيرة على اللائحة، استعر الخلاف داخل قوى الثامن من آذار حول “العقدة السُنيّة”.
التصور المبدئي لدى الثنائي يقوم على تشكيل “لائحة متجانسة”، ليس شرط الانضمام إليها أن يكون المرشح آتياً من بيئة حزبية حليفة، بل المعيار الأساسي مع مراعاة مدى قربه من بيئته المحلية، والابتعاد عما قد يشكل استفزازاً، وهو ما أثار إشاعات عن صعوبة استقطاب أسماء سنية. غير أن مصادر مواكبة أكدت أن اللائحة ستعلن خلال أيام، وأكدت أن هناك أكثر من 20 مرشحاً، تم التواصل مع غالبيتهم، وتجري دراسة الأسماء لانتقاء مرشحين يمكنهم تقديم إضافة. ومن بين الأسماء المتداولة شيرين عرقجي، ابنة نائب بيروت الراحل عدنان عرقجي. وبحسب معلومات “الأخبار”، تكمن إحدى العقد في رفض الرئيس نبيه بري أن تضم اللائحة رئيس التيار العربي، شاكر البرجاوي، الذي خاض عناصره اشتباكات مع مسلحين المستقبل في طريق الجديدة عام 2013، ما قد يعد استفزازاً يؤدي إلى شد العصب السني لدى الخصوم. يستغرب البرجاوي “الجو القائم ضدي”، رافضاً توجيه الاتهامات لأحد، يؤكد لـ”الأخبار” أن “بعض التفاصيل يجري حلّها بهدوء، وأنا منفتح على كل الاحتمالات، وسقفنا حلفاؤنا”. إلا أن “الجو الناصري”، في المقابل، يأخذ على رئيس المجلس سعيه لمراعاة الحريري على حساب الحلفاء. ويرفض هؤلاء اعتبار وجودهم عنصر استفزاز للشارع البيروتي. وفي تقديرهم أن وجودهم يمنح “عامل ثقل للائحة”، عطفاً على وضعياتهم العائلية ضمن العاصمة. ويحمل هؤلاء على حركة أمل بأنها هي من يمثل استفزازاً للبيارتة. فيما يخشى أن ينعكس استياء هؤلاء بعدم التصويت للائحة.