فيما زار وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان بيروت اتيا من دمشق، سارع الكثيرون من المتابعين الى ربط هذه الزيارة بزيارة الرئيس السوري بشار الاسد معتبرين أن عودة العلاقات السورية -الخليجية إلى ما كانت عليه، من شأنه أن يحد من النفوذ الإيراني في المنطقة، بيد أن مصادر سياسية مطلعة على الاجواء السورية والايرانية تؤكد أن كل ما يقال في هذا الإطار يفتقد الدقة، معتبرة أن سوريا وبطلب من إيران قد تلعب دورا في الأشهر المقبلة في حل الأزمة اليمنية، مشيرة إلى أن المفاوضات الإيرانية-السعودية تناقش كل هذه التفاصيل، وبالتالي متى تنضج الأمور سوف يسلم هذا الملف إلى سوريا، مرجحة أن يقوم الاسد بزيارة إلى المملكة بعد حصول التفاهم حول هذا الأمر.
واعتبرت المصادر نفسها أن زيارة الوزير الإيراني إلى لبنان كانت إيجابية لا سيما في ظل الارتياح الإيراني لمسار مفاوضات فيينا ، فهو قدم اقتراحات عدة للمسؤولين اللبنانيين تصب كلها في مساعدة لبنان على مستوى الطاقة الا ان الجانب اللبناني الذي رحب بهذه الاقتراحات يفضل التريث بانتظار الإعلان عن الاتفاق النووي، خاصة وان لبنان يعاني اقتصاديا ولا يجوز الانطلاق باي خطوة قبل رفع العقوبات عم إيران لأن من شأن ذلك أن ينعكس سلبا على لبنان،