“بيروت الثانية”: هل تنجح “القوى الثورية” في توحيد اللوائح؟

26 مارس 2022آخر تحديث :
“بيروت الثانية”: هل تنجح “القوى الثورية” في توحيد اللوائح؟
تالا الحريري

لا تزال المفاوضات بين القوى التغييرية أو المعروفة بـ”القوى الثورية” أو “الثوار”، مستمرة في كل الدوائر مع وجود محاولات ومبادرات لتوحيد لوائحها، لكن المنازعات بين أعضائها تشكّل العائق الأساس لانقسامها، وقبل 4 نيسان موعد الانتهاء من مهلة تشكيل اللوائح، هل تنضوي هذه القوى في لائحة واحدة؟

باعتقاد الكثيرين أنّ هذه القوى لن تنجح في تشكيل لائحة واحدة لأسباب عدة بينها غياب شخصيات محورية، وإختلاف التوجهات والآراء. فيما يأمل آخرون تضافر هذه الجهود للاتحاد، خاصّة في بيروت الثانية، فهل تنجح؟

تعمل القوى الثورية في بيروت الثانية منذ فترة كخلية نحل من أجل توحيد لوائحها، وصب الجهود، في ظل الاحجام السنّي، على بث الاطمئنان وأخذ رضا العائلات البيروتية، حتى تشكل لائحة تضم مجموعات وازنة في المجتمع البيروتي. وتترافق هذه الجهود مع محاولات بعض القوى السياسية لتطيير الانتخابات أو تأجيلها تحت ذرائع مختلفة، حتى لا تقع على عاتقها وحدها المسؤولية.

هذا الجهد القائم في بيروت الثانية بين القوى الثورية ظهر في تحالف بين ست مجموعات (أنا خط أحمر، تقدّم، عامية 17 تشرين، لقاء 17 تشرين، الكتلة الوطنية، من تشرين) و10 قوى (تحالف وطني، شباب 17 تشرين، لنا، المرصد الشعبي، مدينتي، مغتربون مجتمعون ومجموعات أخرى).

وأوضح مصدر خاص من التحالف لـ”لبنان الكبير”، أنّ “لائحة تضم القوى الثورية ستتشكل نهاية شهر آذار، والبرنامج الانتخابي واضح لكن النقاط الأخيرة هي معايير إنتقاء الناخبين واللوائح”.

من الملاحظ استقلال هذه القوى التام ومساعيها لاعادة بناء بيروت ووجود الأمل في التغيير، الا أن الورقة السياسية لهذه القوى غائبة في ظل قيام الائتلاف الانتخابي.

في المقابل، وعلى الرغم من جهود القوى الثورية لتوحيد لوائحها، إلا أنّ انقسامها بدا واضحاً، وهذا ما يؤكد للكثيرين عدم قدرتها على الوصول. فاختلاف التوجهات بين عناصر هذه القوى وسعي كل منها الى تشكيل لوائح متفرقة وغياب شخصية أساسية محورية يمكن أن تجذب أصوات الناس للانتخابات، عاملان يشكّلان عائقاً أساسياً أمام تشكيل لائحة موحدة.

ففي الانتخابات الماضية كان ابراهيم منيمنة وحسن سنو أكثر مرشَحَين من السُنّة حصلا على أصوات من خارج البلوكات الكبيرة، لكنهما انفصلا عن بعضهما البعض وأصبح كل منهما في لائحة.

وأوضح مصدر مطلع لـ”لبنان الكبير” أن منيمنة وسنو “برزا في المرحلة السابقة ولم يكن هناك أفضل منهما انتخابياً. والمرشح الأقوى كان بامكانه أن يجذب أصواتاً للائحة يترأسها نواف سلام لكنه خرج منذ أسبوعين تقريباً، وبالتالي لا وجود لشخصية أساسية تجذب المجموعات الثورية”.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.

المصدر لبنان الكبير