رأى رئيس حزب الوطنيين الأحرار المرشح عن المقعد الماروني في دائرة بعبدا كميل دوري شمعون، في حديث الى “الانباء الكويتية” أن الرئيس ميشال عون، لم يضيع البوصلة في مخاطبته البابا فرنسيس في حاضرة الفاتيكان، بل جدد بكل إخلاص وتفان مبايعته لدور ايران التدميري في لبنان، وقدم لحزب الله، ما يريده من مواقف رسمية لشرعنة هيمنته على الداخل اللبناني.
وأضاف: “لكن ما فات الرئيس عون ان البابا فرنسيس ليس غائبا عن حقيقة الوضع اللبناني، وهو على اطلاع وثيق بدور حزب الله في لبنان والمنطقة العربية، وبالمآرب العونية وفي طليعتها طموح الصهر الى رئاسة الجمهورية، وذلك من خلال رسالة صادرة عن الجبهة السيادية بتاريخ 17 آذار أي قبل زيارة الرئيس عون الى الفاتيكان حملها اليه السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزف سبيتيري”.
ورأى شمعون ان الإصلاح الفعلي والحقيقي، يبدأ بتحرير القضاء من قبضة السلطة المتحكمة بفتح الملفات بطريقة استنسابية، وفقا لما يتناسب ومشروع العهد بالتكافل والتضامن مع حليفه حزب الله.
من هنا يؤكد شمعون أنه وبغض النظر عما إذا كان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا مرتكبين ام لا، فإن العدالة تقتضي بملاحقة وتوقيف كل المرتكبين دون استثناء، لاسيما الصادر بحقهم مذكرات توقيف في ملف انفجار المرفأ، لكن وللأسف نحن في عهد لا تسري فيه القوانين إلا على من هم خارج منظومة الحكم، مشيرا بالتالي الى أن قرارات مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون، الملاحقة أصلا من قبل التفتيش القضائي، ما هي سوى تصفية حسابات سياسية ليس إلا، بدليل أنها أقفلت الدرج على الدعوى المقامة على أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله من قبل الجبهة السيادية، وتتهرب عن تبلغ دعاوى الرد المقدمة بحقها، وهو النهج نفسه الذي ترجمه مؤخرا القاضي فادي عقيقي عبر ادعائه مجددا على سمير جعجع في ملف غزوة عين الرمانة، وعبر تهربه أيضا من تبلغ دعوى الرد المقدمة بحقه من قبل وكيل رئيس القوات.