كتب بشارة شربل في” نداء الوطن”: إفتُتِحت “الجمهورية الثانية” باغتيال رينه معوض. وتابعت سيرتها متأرجحةً بين هدنات وقتلٍ غير رحيم. هي المنظومة نفسها تأخذ أسماء وأشكالاً جديدة، وتلوّن مسارها بحواراتٍ أحياناً وبانتخاباتٍ أحياناً أخرى، متوسّلةً بالأدوات الديموقراطية للقضاء على الديموقراطية وخدمة مشروع تدمير الدولة واستتباع الارادة الوطنية. وليست جريمة المرفأ سواء بفعل إهمال أو تواطؤ أو افتعال إلا وصمة عار إضافية في جبين التابعين قبل المرتكبين.نعلم أن المنظومة قوية وقادرة وتتمتع بثقل شعبي وتحالفات وولاءات على المستويين الداخلي والخارجي، لكن لا يمكن تغيير الحقيقة لا بالقوة ولا بالأكثرية ولا بالتزوير. الانتخابات محطة نادرة، فلتتوحد إرادة المتلهفين للإصلاح والخلاص من الفساد مع إرادة المنادين بالدولة السيدة الآمنة. “الجمهورية الثانية” برمتها يجب أن “تضع أوزارها”، ولتكُن أول الغيث أوراقٌ حرّة في الصناديق.