عقد في الساعات الماضية اجتماع لعدد من كوادر ومرشحي المجتمع المدني في دائرة بعبدا من اجل حسم الجدال حول الترشيحات المتوقعة واللائحة الموحّدة التي يتم العمل عليها، لكن، وكما كان متوقعا في الايام الماضية، انتهى الاجتماع بنتائج سلبية اذ لم يتفق المجتمعون على لائحة مشتركة في الدائرة.
نتيجة الخلاف، قرر كل من نعيم عون ورمزي كنج اضافة الى العميد خليل الحلو الذي يدعمه حزب الكتائب وجان ابي يونس تشكيل اولى لوائح المجتمع المدني في دائرة بعبدا والتي من المتوقع ان يرتفع عددها الى ثلاثة خلال الايام الماضية في حال لم تحصل انسحابات بالجملة. اللائحة الثانية المتوقعة، والتي تنتظر قرار المحامي واصف الحركة الذي من المتوقع انسحابه من المعركة استنادا لحديثه السابق عن انه لن يكمل بالمعركة في حال تشتت المجتمع المدني ولم يتوحد في لائحة واحدة، ستتألف من زياد عقل وميشال الحلو اضافة الى واصف الحركة في حال استمر بترشيحه، وآخرين. كما ان التفكير بالانسحاب يشمل اضافة الى الحركة، المحامي جوزيف وانيس الذي لا يبدو راغبا بالاستمرار في ظل فشل المعارضة بالتوحّد.
انقسام المجتمع المدني في بعبدا ينهي، الى حد بعيد، اي امكانية للخرق في الدائرة علما ان بعبدا كانت من الدوائر التي تمتلك فيها قوى التغيير امكانية كبيرة في الخرق بمقعد واحد على الاقل في حال تشكيل لائحة موحدة من مختلف الاطياف والانتماءات الطائفية. اضافة الى المجتمع المدني يقترب “التيار الوطني الحر” والثنائي الشيعي والحزب الديمقراطي اللبناني من اعلان لائحة واحدة في الدائرة تضمن الفوز بالمقعدين الشيعيين اضافة الى مقعد ماروني في حين ان المعركة الاساسية تكمن في السعي لتأمين الفوز بالمقعد الماروني الثاني لصالح التيار الوطني الحر. كما ان النقاش الذي يحصل بين الحزب الديمقراطي والتيار حول المرشح الدرزي يشمل ايضا دائرة بيروت الثانية.سيرشح التيار، الى جانب النائب الان عون, شادي واكد من الحدث وفادي ابو رحال من الشياح على ان يحسم الحزب الديمقراطي اسم مرشحه عن المقعد الدرزي الذي من المرجح ان يكون من آل الأعور، في حين ان حزب الله سيرشح النائب علي عمار وحركة امل فادي علامة.
اما تحالف القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي والذي لا بديل لهما عنه، فيضمن حاصلين انتخابيين ويخوض معركة شرسة على المقعد الثالث، وهو المقعد ذاته الذي يسعى التيار للاحتفاظ به، من هنا رشحت القوات اضافة النائب بيار بو عاصي ، الكسندر كرم في ظل التحالف الثابت مع الاحرار الذي سيرشح كميل شمعون عن احد المقاعد المارونية. اذا استمر واقع المجتمع المدني على حاله، فإن المعركة الاشد على المقعد الماروني الثالث ستكون بين لائحة” الاشتراكي – القوات” من جهة ولائحة “التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي” من جهة اخرى، وهذا ما لن يكون تحديده صعبا بعد اعلان اللوائح الانتخابية.