صدر عن سفارة روسيا الإتحادية في الجمهورية اللبنانية، البيان التالي:
تستمر عملية خاصة لحماية السكان المدنيين في دونباس في أوكرانيا.
في الموازاة، تجري مفاوضات روسية أوكرانية لإيجاد سبل للتغلب على الأزمة الأوكرانية. على جدول أعمال المفاوضات قضايا الحياد الدائم لأوكرانيا ووضعها خارج الكتلة ونزع السلاح والقضاء على النازية الجديدة في هذا البلد والاعتراف بالواقع الإقليمي الحديث وضمانات الأمن واستعادة مكانة اللغة الروسية وحقوق السكان الناطقين بالروسية. بعبارة أخرى، نحن نتحدث عن عودة أوكرانيا إلى أصول دولتها المنصوص عليها في إعلان سيادة الدولة الأوكرانيا عام 1990.
واختتمت أمس في اسطنبول جولة أخرى من المحادثات التي وفقا لتقييمنا كانت بنّاءة. وقدم الوفد الأوكراني موقفًا مصاغًا بوضوح تتضمن مقترحات بما فيها إعلان أوكرانيا كدولة محايدة بشكل دائم بموجب الضمانات القانونية الدولية.
ستنظر روسيا بطبيعة الحال في موقف كييف بعناية شديدة وستطرح مبادرة مضادة للتوصل إلى حل وسط مع مراعاة متطلبات موسكو المعروفة وهي كما يالي. نزع السلاح في أوكرانيا والقضاء على النازية الجديدة على أراضيها، وتحويل هذا البلد إلى دولة محايدة، والإعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، فضلاً عن إعتراف وضع شبه جزيرة القرم كجزء لا يتجزأ من روسيا الإتحادية.
مع الأخذ في الإعتبار النتائج الإيجابية لجولة المفاوضات في اسطنبول تتخذ روسيا خطوتين تجاه أوكرانيا من أجل خفض التصعيد. أُعلنت نوايا خفض التصعيد في مناطق القتال في إتجاهي كييف وتشرنيغوف، فضلاً عن الإحتمال من حيث المبدأ عقد اجتماع بين الرئيسين فلاديمير بوتين وفلاديمير زيلينسكي بالتزامن مع التوقيع بالأحرف الأولى على الإتفاق بين روسيا وأوكرانيا على مستوى وزارة الخارجية.
حول تطور الوضع “على الأرض”. خفض التصعيد الذي أعلنته روسيا في إتجاهي كييف وتشرنيغوف لا يعني وقف إطلاق النار الكامل. واصلت التشكيلات العسكرية الأوكرانية قصف أراضي دونيتسك بالمدفعية من العيار الثقيل صباح الأربعاء. ووردت أنباء عن قتلى وجرحى وتدمير عدة منازل. وأطلق الأوكرانيون مرة أخرى قذيفة عنقودية محظورة من نوع Tochka-U في اتجاه لوغانسك.