زارت السفيرة الفرنسية آن غريو رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والمفتي عبد اللطيف دريان، امس. ووفق ” الديار” فقد ناقشت معهما ما اسمته “خطر” “الاحباط السني”. واكدت مصادر مطلعة ان غريو كانت مهتمة على نحو تفصيلي بمعرفة موقف دار الفتوى من الاستحقاق الانتخابي وكيفية مقاربة هذا الاستحقاق على صعيدي دعم المرشحين وحض الناخبين على التوجه الى صناديق الاقتراع في 15 ايار، مشددة على اهمية عدم المقاطعة لانها ستكون مضرة على المستوى الوطني، وابلغت غريو الشيخ دريان صراحة قلق بلادها من حصول “احباط” سني سيؤدي حكما الى اختلال في التوازنات الداخلية تشبه ما حصل مع المسيحيين بعد مقاطعة الانتخابات في العام 92 ما اثر على دورهم في السلطة سنوات طويلة وما زالوا حتى الان يدفعون ثمن ذلك، بحسب تعبير السفيرة الفرنسية التي لم تنس التشديد على عدم «رضى» بلادها على قرار رئيس تيار المستقبل سعد الحريري “الاعتكاف” السياسي في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ لبنان، وعاودت التاكيد على الدور التاريخي المطلوب من المرجعية الدينية السنية “لملء الفراغ”!
الشيخ دريان، كان صريحا للغاية في الرد على سؤال للسفيرة حول “ما العمل” لمحاولة التخفيف من التداعيات قبل الانتخابات بالقول: تاخرتوا!. لكن دريان حرص على شرح رؤية دار الافتاء لاسباب الانهيار الحالي في البلاد الذي اصاب كل اللبنانيين وليس السنة وحدهم.
اضاف” يدفع السنة ثمن انفتاحهم الوطني ومحاولتهم حماية السلم الاهلي، وهذا ثمن يفخر به كل ابناء الطائفة على الرغم من شعورهم بـ “الاحباط” مرحليا، وهو امر لا يمكن نكرانه، لكنه مؤقت، ويحتاج الخروج منه الى تضافر جهود عديدة وكبيرة، ودار الفتوى ستقوم بدورها المطلوب لتشجيعهم على القيام بدورهم الوطني”.