اعلن عضو “كتلة الوسط المستقل” النائب علي درويش” ل” النهار” ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اراد بموقفه المفاجىء الثلثاء الماضي ان يضع الجميع بلا استثناء، الذين هم في الحكم أو أولئك في ملعب المعارضة والمزايدة على حد سواء، أمام مسؤولياتهم”.
وقال”اراد الرئيس ميقاتي بادائه هذا ان يضع حدا للعبة الشعبوية والرقص على آلام الناس والمزايدة التي برع كثر في استغلالها بغية تعزيز اوراق حضورهم وتثبيت أقدامهم في الملعب السياسي قبل نحو شهر ونصف شهر من الموعد المبدئي للذهاب الى صناديق الاقتراع وخوض غمار تجربة انتخابية في ظل حسابات ملتبسة وضبابية”.
ويضيف درويش: “ان ما أثار حفيظة الرئيس ميقاتي ودفعه الى الخروج عن نهج التروّي وامتصاص الصدمات واستيعاب الهجمات، وهو النهج الذي يشهد الجميع انه دأب على اتباعه والسير وفق هديه منذ تولّيه سدة الرئاسة الثالثة، دوافع عدة تراكمت، بالغة الحساسية والاهمية”.
ويخلص درويش الى الاستنتاج ان طلب الرئيس ميقاتي طرح الثقة بحكومته في مجلس النواب والذي عارضه الرئيس بري قد انتهى عمليا الى تجديد ثقة المجلس بالحكومة، خصوصا ان ميقاتي لم يقدِم على هذا الامر من باب التحدي المجاني او الانفعال، بل من باب توجيه دعوة صريحة الى النواب والكتل والقوى جميعها ان “تعالوا الى كلمة سواء”.