في اي موقع كان فيه، وأينما حلّ، تبقى لطرابلس المكانة الاحب الى قلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فهي الاساس ومنبت الجذور وارض الاهل والاجداد .
فيها يتفس روح الايمان والاصالة والوفاء، وبينه وبين اهلها حكاية عمر لم تهزها الازمات العابرة والظروف الصعبة.
حكاية ميقاتي واهل طرابلس أعمق واصلب من استحقاق نيابي قرر العزوف عن خوضه وهو القائل ” إننا مستمرون إلى جانب أهلنا، ولن نتوقف بإذن الله عن ملاقاتهم حيث يجب، وتقديم الخدمات والعون حيث يجب، وهي مسيرة كانت وما زالت وستبقى غير مشروطة، وعهدي معكم باق، ومع مدينتي التي أحب، وأقول لكم أن طريقنا سوياً مستمر وطويل، ولن نتراخى عن قول الحق أو نتراجع عن خيار اتخذناه في سبيل كرامة طرابلس وعزة أهلها وعزة وطننا لبنان”. ولاهل العزم الذين هم الى جانبه بكل الاوقات يقول” إستعدوا وأعدّوا للقادم من الأيام، تواضعوا وثابروا وتابعوا كل ما ينفع الناس كي نظل معاً ملتحمين مؤمنين بقضيتنا التي تجعل من أمتنا خير أمة أخرجت للناس، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر”.
ويتابع قائلا” المسؤولية الوطنية تحتّم علينا وتُلزمنا أن نكون أصحاب رؤية سياسية تنطلق من إيمان ثابت بأنّ الوطن لجميع أبنائه، وأنّ السلوك الإلغائي جرّ ويجّر على الوطن الويلات، وهو سلوك عقيم. وكل موقف نتخذه يقوم على مواجهة الأخطار التي تتهدد الكيان اللبناني والتي تمس بحقوق مدينتنا وطائفتنا بالأخص. وليكن معلوما أننا لن نلين أو نستكين أمام طغيان أحد أو افتراء أحد”. ميقاتي وطرابلس حكاية وفاء وموعد دوري محطته الثابتة يوم جمعة مبارك يفوح منه عبق الايمان في حمى الرحمن.
المصدر:
لبنان 24