أرضنا أنبتت شهداء وارتوت بدماء أبنائها فلا يمكن أن تكون غير قادرة أن تنبت قمحا صلبا وطريا

1 أبريل 2022
أرضنا أنبتت شهداء وارتوت بدماء أبنائها فلا يمكن أن تكون غير قادرة أن تنبت قمحا صلبا وطريا


جال وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن في البقاعين الغربي والأوسط، استهلها عبر زيارة راعي أبرشية الفرزل مطران زحلة والبقاع للكلدان الكاثوليك ابراهيم ابراهيم. 
 
وقال خلال جولته: “إن القطاع الزراعي كان يجلد منذ 40 عاما إلى اليوم. ولذلك، علينا أن نتعظ من الماضي حتى نؤسس للمرحلة المقبلة”.

 
وكشف أن “وزارة الزراعة وضعت استراتيجية للنهوض بالقطاع يتقدمها عنوان عريض اسمه الشراكة…”.
 
وعن خطة النهوض بقطاع القمح، أكد أنه “آت وفي جعبته هذه الخطة التي هي متكاملة للدولة اللبنانية. وعندما نسأل لماذا اليوم؟ نجيب بكل بساطة أن الازمة الاوكرانية الروسية ترخي بثقلها على المنطقة، مع العلم أنه لا توجد لدينا أزمة قمح خلال هذه الفترة، لكن حتما ستكون هناك أسعار مرتفعة”، وقال: “بالتالي، أطمئن أهلنا إلى أن وزير الاقتصاد تحدث في مجلس الوزراء أنه استطاع الوصول إلى مصادر للاستيراد، لكن الاسعار ستكون مرتفعة جدا، وهذا طبيعي. وذلك اضطرنا إلى أن نسأل أنفسنا، هل صحيح أن ارضنا لا تنتج قمحا صلبا أو طريا؟ لقد اكتشفنا أن شيطانا ما كان سوق لهذه الفلسفة، ولكن كنا نؤمن بأننا نحن أهل هذه الأرض التي أنبتت شهداء وارتوت بدماء أبنائها، لا يمكن أن تكون غير قادرة أن تنبت قمحا صلبا وطريا”.
 
أضاف: “أجرينا بحوثا، بالتعاون مع المنظمات الدولية المختصة، وأعددنا خطتنا، ووافق عليها مجلس الوزراء. واليوم، نتجه نحو التنفيذ حيث سيكون هناك مسح دقيق لكل الاراضي المزروعة في الداخل والساحل حتى تكون لدينا معلومات حقيقية ودقيقة لكل مزارع، واخص بالذكر صغار المزارعين، حتى نصل الى مرحلة الدعم الذي سيكون مؤمنا لنا من قبل الدول والهيئات المانحة”.
 
وتابع: “إن آخر تقدير في وزارة الزراعة عام 2021 – وطبعا سنبقي هامش 15 إلى 20% خطأ – يقول يوجد واحد وخمسون ألف هكتار في لبنان يزرعون، وما لا يقل عن ثلاثمئة وثلاثين الف هكتار قابلة للزراعة بعلي ومروي، وهو رقم كبير جدا. أما المساحات المزروعة اليوم فتبلغ ما يقارب 50 الف هكتار، وهو رقم كبير ايضا”.
 
وأردف: “في موضوع الكابيتال كونترول، نحن كثنائي وطني في الحكومة اللبنانية كان لنا موقف وسجلنا اعتراضا، لأن في الشكل والمضمون هناك اخطاء قانونية مميتة، فهناك اشكالية قانونية يجب أن تحل”.
 
وكشف أن “مشروع القانون أصبح في مجلس النواب”، وقال: “أعتقد جازما أن في مجلس النواب هناك مشرعين وأصحاب اختصاص، فحتما ستكون الامور بما يرتجى”.
 
وختم: “نحن شعب انتصر على العدو الاسرائيلي، وإن ما حدث في ميدون ومشغرة وفي كل هذه المنطقة، له معنى واحد فقط، هو أن هذه المنطقة انتصرت وانتصر لبنان من خلفها، ونحن باذن الله قادرون على أن ننتصر ونخرج من عنق الزجاجة في هذه الأزمة الاقتصادية المعيشية الخانقة”.