ترأس وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي إجتماعا لمنظمات الأمم المتحدة، ضم مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو كوستانزا فارينا، والمستشار الأول لليونسكو للتربية في الدول العربية فادي يرق، وممثل من مكتب اليونيسف في بيروت عاطف رفيق، وممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أياكي إيتو، في حضور المدير العام للتربية عماد الأشقر، مديرة مكتب الوزير رمزة جابر ، ومسؤولة التنسيق إيمان عاصي والمستشار الإعلامي البير شمعون .
وتم البحث في “أولويات الإطار الوطني للتعافي في لبنان، لتكون الخطة متماشية مع أولويات الحكومة اللبنانية، من خلال مقاربة إجتماعية تأخذ في الإعتبار حقوق الإنسان ومشاركة الشباب والمرأة وتعزيز الحوكمة والشفافية، وتعزيز المدارس الخضراء واعتماد الطاقة المتجددة والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية وتعزيز هذه المبادىء في المناهج التربوية”.كما وتطرق المجتمعون إلى “تعزيز الحماية الإجتماعية ودعم المساواة في الوصول إلى التعليم وتوفير خدمة تعليمية جيدة للجميع”.
واستعرض المجتمعون سبل بلوغ اهداف الأمم المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة 2030، وبخاصة في مجال التربية والإقتصاد والبيئة والعمل.وتوقف الوزير امام الوضع الإقتصادي والاجتماعي والصحي والتربوي الذي يعيشه اللبنانيون وبخاصة المعلمون ، وعبر عن الشعور بعدم العدالة بأن تستمر مؤسسات الأمم المتحدة في الإنفاق على معيشة النازحين داخل لبنان من دون أي خطة لإعادتهم إلى المناطق الآمنة في بلادهم ، بحيث اصبح اللبنانيون جميعا فئة فقيرة مهمشة ، وتساءل لماذا لا تنفق الأمم المتحدة الأموال على إعادة النازحين وترسيخ عيشهم الآمن في مدنهم وقراهم، “بخاصة وان غالبتهم العظمى تاتي من مناطق آمنة، وأنهم يغادرون لبنان ويعودون في آخر الشهر لقبض العطاءات من الأمم المتحدة، فيما لا يبقى فلس واحد للدفع للمعلمين اللبنانيين الذين اصبحوا فئة فقيرة ومهمشة، ولا يمتلكون مقومات الحضور إلى المدارس لمتابعة التدريس”.
وأبلغ الوزير الحلبي ممثلي اليونيسف والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن “المعلمين في لبنان يحتاجون إلى توفير المال من خلال دفعة مسبقة في خلال الأسبوع المقبل”، بخاصة وأن الوزير تبلغ من المعلمين عدم تمكنهم من الاستمرار في التعليم في حال عدم توافر الأموال لصناديق المدارس ولهم، وعليه فقد أكد الوزير أنه “مستعد لتعليق التدريس في دوام بعد الظهر، وليتحمل المجتمع الدولي المسؤولية”. واكد انه “حاسم في قراره وينتظر جوابا إيجابيا مطلع الأسبوع المقبل”.