إستحوذ الاستحقاق الانتخابي على رسالة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان إلى اللبنانيين في مناسبة حلول شهر رمضان المبارك، فدعا إلى “الذهاب معا إلى الانتخابات لانتاج البدائل”، مضيفا: “نشهد هدما أو تهديما لكل ما بناه اللبنانيون في 100 عام، ويقفون في وجه كل محاولات الإصلاح إذ هناك هدم للقضاء والقطاع المصرفي ولعلاقات لبنان مع الدول العربية ومحاولات يائسة للتعرض لهوية لبنان وانتمائه واعتداء على الدستور وهدم لمبدأ الفصل بين السلطات”. وقال: “هناك تضامن مشهود مع لبنان من العرب والعالم رغم غيظهم بسبب الاستيلاء الغريب والفساد الفاقع وليس هناك من يريد المساعدة إلّا ويحرص على عدم وصول أي من هذه المساعدات إلى السلطة التي تحجّر رؤوس أفرادها”.
وكتبت” الديار”:ما يمكن التوقف عنده عشية اكتمال عقد اللوائح هو التطور المتعلق بالوضع الانتخابي على الساحة السنيّة ويتمثل بالموقف الصريح والحاسم الذي صدر عن مفتي الجمهورية ودعوته الى الاقبال على صناديق الاقتراع في اشارة واضحة الى تغطية حركة الترشيح والمرشحين السنّة على اختلافهم ميولا متناقضا مع موقف الحريري وتيار المستقبل.
وتعزو مصادر سياسية هذا الموقف الصريح الى ان دار الفتوى تنسجم مع هذا الموقف ومع موقفها منذ البداية بعدم مقاطعة الانتخابات.
وكتبت” نداء الوطن”: شكّلت رسالة شهر رمضان مناسبة لـ”يدكّ” من خلالها مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان معاقل سلطة الحرامية المتحكمة بدفة الدولة، فأطلق بالأمس صرخة مدوية في وجه “أهل السلطة الفاسدة الذين دفعوا لبنان إلى الهاوية”، داعياً اللبنانيين إلى واجب “التخلص من هذه الزمرة الفاسدة” عبر المشاركة الكثيفة في الاستحقاق النيابي، إيماناً بأنّ “أي بديل مهما كان أفضل من هذه السلطة”.