تعثر في جزين ونائب “يغرّد” منفردا في جبل لبنان

قبل ساعات من انتهاء المهلة القانونية لتسجيل اللوائح الانتخابية رسميا برزت أكثر من عقدة ابرزها اعلان النائب السابق انل ابو زيد انسحابه من الترشح عن احد المقعدين المارونيين في قضاء جزين بعد رفضه ان يكون على لائحة واحدة مع مرشح” التيار الوطني الحر” النائب زياد أسود .
لكن أزمة” التيار” الفعلية لا تكمن في هذا الامر فقط، بل تتمثل في عدم إيجاد اي حليف سني في صيدا يكون الى جانبه على اللائحة في الانتخابات ما يهدد أصل تشكيل لائحة او تشكيل لائحة ضعيفة جدا في الدائرة..
 
حزب الله على خط حل الازمات
وظهرت في الساعات الماضية عقد انتخابية في كل من عكار ودائرة الشمال المسيحية بين حلفاء حزب الله، فما كان من الحزب الا ان شغل محركاته ليبدأ اتصالات بالاطراف بهدف منع انفراط لوائحهم قبل ساعات من انتهاء مهلة تسجيل اللوائح.
وتقول مصادر مطلعة انه كما لعب حزب الله دورا كبيرا في حل العقدة في دائرة الشوف وعاليه بين “التيار الوطني الحر” وناجي البستاني، استطاع الحزب الوصول الى اتفاقات مبدئية في عكار في حين ان بعض الاشكالات في دائرة الشمال المسيحية لم تكن قد حلت بعد حتى ساعات متأخرة من ليل امس.
وفي جبل لبنان لم يستطع نائب بارز في احدى الدوائر الحصول على ضمانة من حزبه السياسي بألا يكون هناك قرار حزبي بتجيير الاصوات الحزبية التفضيلية الى أحد زملائه في الكتلة النيابية، ما زاد الخلافات بينه وبين قيادته.
وبحسب مصادر مطلعة فإن النائب المذكور بدأ العمل بشكل شبه منفرد لحملته الانتخابية من دون اظهار اي خلاف مع حزبه، لكنه يسعى الى تحسين وضعه الشعبي والنيابي وعدم وضع كل اوراقه في جعبة قيادة الحزب…
وفي زحلة يعاني حزب مسيحي اساسي من ازمة داخلية جدية، اذ يبدو ان التنافس الداخلي على الاصوات التفضيلية سيؤدي الى نتائج سلبية على اللائحة ككل وعلى الهدف الاساسي لهذا الحزب بإيصال مرشح دون غيره من سائر المرشحين.
وبحسب مصادر مطلعة تبذل جهود جدية لوقف هذا الخلاف قبل موعد الانتخابات المقبلة لتجنب الأسوأ في ظل انتظار خصوم هذا الحزب لاي ثغرة انتخابية للاستفادة منها شعبيا ونيابيا وحتى سياسيا..