موقف السعودية من لبنان مرتبط بنتائج الانتخابات ام بالانفتاح على سوريا؟

4 أبريل 2022
موقف السعودية من لبنان مرتبط بنتائج الانتخابات ام بالانفتاح على سوريا؟


تموضع  قرار السعودية  النهائي حيال العلاقة مع لبنان ضمن البقعة الرمادية، فضاعفت من حالة  الحيرة رسميا وسياسيا، و تسببت بحراجة موقف الاخصام كما الحلفاء المعنيين مباشرة بالاستحقاق الانتخابي ثم الرئاسي .

أسفرت محادثات باريس بين الاقطاب السياسيين مع موفد المملكة العربية السعودية عن قناعة أكيدة بالانكفاء السعودي عن دعم مطلق طرف سياسي في الانتخابات النيابية المقبلة. الحوار الذي شارك فيه أكثر من طرف معلوم ومجهول تمنى على المسؤولين السعوديين مراجعة الموقف بنفض اليد ، خصوصا بعد سلسلة خطوات سجلتها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي من اجل عودة الحرارة الى العلاقة مع الخليج  أثنىت عليها مختلف دول الخليج و لاقت اصداء إيجابية.

بالتزامن، يحزم السفير السعودي وليد البخاري حقائب العودة إلى بيروت مع مباشرة الحملات الانتخابية وسط فراغ سني ليس من السهل على مختلف اللاعبين المحليين تعبئته طالما ان أركان الطائفة السنية فضلوا الإنكفاء بإستثناء الرئيس فؤاد السنيورة الذي يخوض المغامرة منفردا، ما يضع السفير تحت المجهر السياسي المحلي كونه الملم  بالشأن اللبناني والمتابع لدقائق التفاصيل.أبعد من المستنقع اللبناني، تأتي الإشارات تباعا عن اقتراب الانفتاح الخليجي الكامل على سوريا و عودة المياه إلى مجاريها، فقد أكدت مصادر ديبلوماسية عربية بأن المصالحة الخليجية مع الرئيس الأسد سيتم تتويجها بلقاء سعودي قبل انعقاد القمة العربية المرتقبة في الجزائر، او اثنائها ما ينعكس عمليا انفراجا قد يستفيد منه لبنان خلال المرحلة المقبلة.من هنا، يبرز التساؤل عن مدى ارتباط الموقف السعودي من لبنان بالانفتاح على سوريا. تجيب المصادر عن مقاربة سعودية تبدو بعيدة عن الهموم اللبنانية المباشرة، فالامن السعودي على المحك مع تجدد الهجمات على عمق المملكة، كما أن أزمة أوكرانيا ستعيد رسم خارطة العالم بما في ذلك الشرق الأوسط.
وتختم المصادر، بأنه لا بد من مفاعيل سياسية مباشرة على الواقع اللبناني نتيجة عودة  سوريا إلى الحضن العربي ، بالتزامن مع إتمام إيران اتفاقها النووي مع الإدارة الأميركية.تبقى العبرة بسرعة الإنقاذ قبل فوات الأوان ، فلا يمكن الرهان على  المدى الزمني للانفراج العربي المنشود في ظل ضغط  مشكلات لبنان المستعصية التي لا تحتمل التأجيل ، خصوصا في ظل ضرورة التدخل للتخفيف عن حجم المعاناة ، فالحياة اليومية باتت اشبه بجحيم  مع استفحال الازمات الاقتصادية  و المعيشية التي شارفت حدود الانفجار النهائي.