“مشتاق للبنان؟ طل هالصيفية”.. موعد مع صيف حار سياحيا

7 أبريل 2022
“مشتاق للبنان؟ طل هالصيفية”.. موعد مع صيف حار سياحيا


أطلقت وزارة السياحة، بالتعاون مع جمعية “الطريق الروماني – بيبلوس”، المؤتمر السياحي الأول لمدينة وقضاء جبيل بعنوان “رؤية مستدامة لمدينة وقضاء جبيل”، برعاية وزير السياحة المهندس وليد نصار وحضوره، في حرم الجامعة اللبنانية الاميركية LAU – جبيل، بحضور وزراء: الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي عساكر، البيئة الدكتور ناصر ياسين، الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، الاعلام زياد مكاري، الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض، الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بو حبيب ممثلاً بعبير العلي، وممثلة عن وزير الداخلية والبلديات، وشخصيات معنية.

 
ياسين 
وقال وزير البيئة: “ما أجمل ان نلتقي هذا الصباح في صرح جامعي عريق، وفي منطقة عزيزة انطلق منها الحرف والحضارة الى اصقاع العالم، لنتناقش ونتحاور حول الرؤية لسياحة مستدامة لمدينة وقضاء جبيل”.
 
وتابع: “تعطي هذه الانشطة والفعاليات الأمل بأننا سنتعافى من ازماتنا. فنحن بلد غني، وفي قضاء جبيل 41 في المئة من مساحة غابات و3 محميات طبيعية وإرث حضاري ممتد من 8000 سنة وتنوع ديني وثقافي وجامعة من الاوائل في المنطقة. ومن لديه وليد نصار يكون غنيا بل غنيا جدا ولا يمكن ان يكون مفلسا. نحن بحاجة الى ايمان ببلدنا وادارة كفوءة ونظافة كف وما يأتي بعدها سيكون أفضل”.
 
المرتضى من جهته، قال وزير الثقافة: “في حضرة جبيل، تنكس الأقلام حبرها من رهبة، وتنصت إلى التاريخ ناطقا بألسنة الحجر والشجر والموج والرمال، مخبرا عن قلعة ومرفأ ومراكب وحقول، وعن ذاكرة أزمنة تتجول في أسواق المدينة التي سورها الماء والأفق درب سياحتها، وأهلها: 
يقولون: يا بحر… يا بحرنا لشطك قلنا انتقل، فانتقل”.أضاف: “يجمعنا اليوم، عنوان سياحي في رحاب صرح ثقافي جامعي، وهذا له عندي معان كثيرة، أهمها أن الثقافة تحتضن من الحياة كل اهتماماتها الراقية. ولعل هذا المعنى هو مضمون الرسالة التي حملتها جبيل/ بيبلوس من يوم أن تفتحت على الموج سواعد بحارتها، فشقوا بمجاذيفهم دروب الملح ليزرعوا في العالم سكر الأبجدية. أكان ذلك للتجارة أم للحضارة لا فرق، فإن له مؤدى واضحا: أن الثقافة هي المحور الذي يدور عليه كل ما عداه. وأن قصة الحضارة الإنسانية في إجمالها ليست سوى حكاية التطور الثقافي الذي شهدته البشرية، وأن الملوك والأباطرة والجيوش، لم يكونوا سوى حراس بيت الثقافة، يسهرون عليها فيحفظونها، أو ينامون دونها فيبددونها”.
 
 
المكاري 
أما وزير الاعلام فقال: “يشرفني أن أتواجد معكم اليوم لاطلاق المؤتمر السياحي الأول لمدينة وقضاء جبيل، لطالما تكون وعينا الجامعي في لبنان، على ان بلدنا بلد سياحي بامتياز، سياحة تستقطب السياح العرب والأجانب، ففي سنوات ما بعد الحرب، توافد السياح ومعهم ازدهر الاقتصاد”.أضاف: “في موازاة ذلك، كان الرخاء الاقتصادي عاملا ليتحول اللبنانيون الى سياحا في الخارج أيضا، لكننا، ولنكن صريحين، تناسينا في مكان ما السياحة الداخلية، ففي خضم الازمة التي تعصف بنا حاليا وعملا بمقولة “لا تكرهوا شيئا لعله خيرا لكم” -ولا خير إطلاقا من ازمة اقتصادية ومالية خانقة، زادت من حدتها جائحة كورونا- عدنا واكتشفنا أغلى ما لدينا: سياحتنا الداخلية، ومعها أعيد اكتشاف -خصوصا لدى جيل الشباب- الاطراف والضيعة، والبحر والحرج، ففي ظل هذه الأزمة الخانقة، كانت السياحة الداخلية طوق نجاة لنا ومعها نسجنا علاقة مع بلد اكتشفنا جماله”.
 
نصار بدوره، قال وزير السياحة: “من جبيل يختلف الكلام، والأجمل عندما يقف الانسان امام اهله وناسه ليتكلم في مدينته وعنها، وهنا يكون الكلام نابعا من القلب بصدق وعفوية. هنا في جبيل، أتكلم عن التاريخ الذي بدأ من عندنا وبشهادة العالم كله، ولانه كذلك، قررنا ان نطلق المؤتمر السياحي الاول للقضاء والمدينة من قلب جبيل، وهذا المشوار طويل سيستكمل ليصل الى كل المحافظات اللبنانية. وعندما أتحدث عن جبيل أقصد كل قرية وبلدة في هذا القضاء، من شاطئها وبحرها الى الوسط واعلى الجرد وأرز جاج الشاهد الاكبر”.أضاف: “أغتنم اليوم فرصة إطلاق مؤتمرنا الأول لنضيء على أبرز ما عملنا منذ تسلمنا وزارة السياحة وحتى يومنا هذا، لا أقول انجازات لان هذا واجب علينا، وفي ظل الظروف الاستثنائية التي نمر فيها لم يعد يفيد اللبنانيين الكلام عن انجازات ولو انني مؤمن بأن كل خطوة إيجابية في ظل هذا الوضع الصعب تساهم في صمودنا وبقائنا ودعم اقتصادنا الذي تشكل السياحة احد ابرز دعائمه”.وتابع: “خطة عملنا في وزارة السياحة منذ اليوم الأول لتسلمنا وحتى اليوم، أي خلال ستة اشهر -مع العلم أن اجتماعات مجلس الوزراء توقفت سابقا لثلاثة أشهر- مستمرة في المستقبل حتى ولو أصبحت حكومة تصريف أعمال إلى حين تأليف حكومة جديدة”.وعدد “الخطط والنشاطات وما أنجز في الوزارة في هذه الفترة، وأبرزها: مشاركة لبنان في إكسبو 2020 من دون أي أعباء مالية على الدولة وبالتعاون مع القطاع الخاص، العمل على المشاركة في إكسبو 2025 في اليابان بالطريقة المعتمدة في دبي نفسها، مهرجانات لبنان للصيف المقبل بالتعاون والشراكة مع لجان المهرجانات الدولية والتي ستقام على مدى أسبوع في بيروت، الرزمة السياحية الصيفية التي ستطلقها الوزارة بعنوان “مشتاق للبنان؟ طل هالصيفية”، عدا عن الاتفاقيات الثنائية مع عدد من الدول للتبادل السياحي ودعم هذا القطاع وحث السياح الأجانب على زيارة لبنان، بالإضافة إلى المسح الحاصل لبيوت الضيافة ودعم أصحاب الأبنية الشاغرة عبر صندوق سيادي بترميم واستثمار بيوتهم في القطاع السياحي، وغيرها من المشاريع الكثيرة”.
 
وتابع: “تزامنا مع هذه الخطوات الاصلاحية المطلوبة، نعول على الجهود التي تبذلها الحكومة للتوصل الى اتفاق مع الصندوق في فترة قريبة، اساسها خطة تعاف تتماشى مع المطلوب من اعادة هيكلة القطاع المصرفي واقرار الكابيتال كونترول الذي كان يجب ان يقر اصلا منذ سنتين، والذي وافقت الحكومة على صيغته الاخيرة، مع تحفظي الشخصي على بعض بنوده، على أمل ان يتحمل النواب المسؤولية فيقرون الكابيتال كونترول ولو متأخرين”.