أكّد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل أنه الكثير من الأطراف الأخرى تحاول محاصرة التيار وخنقه ودفنه، مشيراً إلى أنّ “الوطني الحر رشح وتحالف وشكّل لوائح في كل لبنان، وسيكون له النواب الذي يمثلونه في كل لبنان”.
وفي كلمة له خلال إطلاق لوائح “التيار” في “الفورم دو بيروت”، قال باسيل: “ما خلّونا يعني ما خلّوكم، وكمان نحنا ما خليناهم.. لم نفسح لهم المجال لتوطين النازحين ولكنهم “ما خلونا” نعيدهم إلى وطنهم. لقد منعنا داعش من احتلال أرضنا، ولكننا لم نستطع انتزاعها من عقول البعض”.
وتابع: “لم نسمح لإسرائيل بسرقة مياهنا وغازنا، ولكننا لم نستطع إلى اليوم استخراج ثرواتنا والاستفادة منها. لم نسمح لهم بوضع أيدهم على مرافق الدولة، ولكنهم “ما خلونا” نسترجع أموالنا. لم نسمح لهم بإقرار كابيتال كونترول يحمي مصالحهم، ولكنهم ما خلونا ننجز كابيتال كونترول يحمي ودائعكم”.
وقال: “نعتذر، مع أننا خفضنا تكلفة الخليوي كثيراً خلال أيامنا في وزارة الاتصالات وساهمنا في زيادة مداخيل الدولة وعدد المشتركين. وزارة الاتصالات ليست معنا والخدمة بأسوأ حالتها. نعتذر، مع أننا أنجزنا أحسن خطة كهرباء باعتراف خصومنا من أجل أن تأتي الكهرباء 24/24 عام 2015، ولزّمنا عقودها بأرخص الأسعار باعتراف شركات العالم. إلا أن قرارهم بالعرقلة كان أقوى، وقدرتهم على عدم دفع المال كانت كافية لتوقف المعامل والخطة. في النهاية، اللبنانيون محرومون من الكهرباء حتى لو لم نكن نحن السبب”.
وأكمل: “نعتذر من المودعين، مع أننا كنا ضد السياسات والهندسات التي طيرت أموالهم، ولكننا لم نستطع حتى الآن تطيير حاكم مصرف لبنان ومنظومته المالية. لم نستطيع توقيف تهريب الأموال إلى الخارج ولم نستطع إعادتها إلى البلد”.
وقال باسيل: “بعد جلجلة الظلم والافتراء، تجاوزنا جلجلة الترشيحات والأنانيّات وعلينا أن نتحضّر ليوم الانتخاب. موعدنا بعد 36 يوماً. نطلب من الناس أن يبرهنوا أن التيار الوطني الحر ما زال حاجة وضرورة للبنان”.
وأكد باسيل أن مهمة مجلس النواب الجديد يجب أن تتركز على تطوير النظام السياسي وتغيير النموذج المالي والاقتصادي، وأردف: “تخيلوا لو هالشي بينعمل بغياب التيار.. مين بدّو يطالب بالحقوق ويحصّلها؟! يلّي باعها مقابل الدولار؟ او يلّي تنازل عنها كرمال وعد رئاسي؟ او يلّي فرّط فيها على ابواب السفارات؟”.
وتابع: “نريد أن نحاسب كل الذين تسلقوا على أكتافنا وغدرونا وقفزوا من المركب وشاركوا بجريمة إغراقه. نريد أن نحاسب كل الذين أخرجناهم في الـ2005 من خزانة النسيان وصنعنا لهم أماكن مرموقة على حسابنا، وعندما اعتبروا أننا ضعفاء بادروا إلى خيانتنا”.
وأكمل: “نريد أن نحاسب كل من يعتبر مجلس النواب وراثة. نريد أن نحاسب حزب المصارف، ولكن هذا الأمر لا يعني أن كل المصارف ليست جيدة، ولا يعني أن كل صاحب مصرف هو فاسد. لا نقوم بالتعميم فهناك أصحاب ضمير”.
وأردف: “نريد أن نحاسب الذين فتحنا لهم باب المسامحة وأنجزنا معهم مصالحة على أساس أن نكون فريقاً واحداً داعماً للعهد، فانتخبوا الرئيس ميشال عون لإفشاله وإسقاطه وهم يتباهون بهذا الأمر”.
وقال: “استطعنا بناء معملين للكهرباء في الذوق والجية و 7 سدود واستطعنا تلزيم استخراج الغاز لشركات Total و ENI و Novateck، واستطعنا أن نساهم بخطة التعافي وبرنامج للاصلاح مع صندوق النقد الدولي”.
وتابع: “باستطاعتنا أن ننجز التدقيق الجنائي وبدأنا به في المصرف المركزي مع شركة ألفاريز، وباستطاعتنا أن نستبدل حاكم المركزي مهما كانت الحماية حوله، وسنقوم بذلك.. نحنا بدنا وفينا.. وقدرنا”. وأضاف باسيل: “نحنا بدّنا وفينا نفوت على الحكومة بعد الانتخابات – هنّي بالـ 91 قبلوا بوزير واحد بزمن الوصاية، ومن بعدها بالـ 2005 قبلوا كمان بوزير واحد، ونحنا لمّا دخلنا الحكومات رفعنا لهم عدد وزراءهم. نحنا بعهدنا ما قبلنا الاّ بـ 15 وزير على 15. ورح نبقى نقاتل لحقوقنا. يخبّرونا شو عندهم حل للسلاح غير الاستراتيجية الدفاعية؟ وشو عندهم حل للكهرباء غير الخطّة يلّي وضعناها ووافقوا عليها واعترفوا بلسان زعميهم انّها الأفضل؟ فيهن يخبّرونا شو مشروعهم لاستعادة الودائع وتوزيع الخسائر؟ سمعتوهم شي مرّة؟”.
وقال: “هذه معركة وجود للبنان وللتيار في وجه كل من يحاول إلغاءه، والمطلوب من ناسنا ألا يضيعوا البوصلة والانجرار وراء الشائعات.. توجيهاتنا معلنة ولا نلعب تحت الطاولة، وكل شيء سنعلن عنه في وقته”.