ضاهر يطلق لائحة “سياديّون مستقلّون” من زحلة

9 أبريل 2022


أطلق النائب ميشال ضاهر لائحة “سياديّون مستقلّون” من الكليّة الشرقيّة في زحلة وهي تضم كلاًّ من: ميشال ضاهر رئيسا للائحة عن المقعد الكاثوليكي، عمر حلبلب عن المقعد السني، سمير صادر عن المقعد الماروني، يوسف قرعوني عن المقعد الأرثوذكسي، فراس أبو حمدان عن المقعد الشيعي ومارتين دمرجيان عن المقعد الأرمني.

وشارك في احتفال الإعلان عن اللائحة حشدٌ من الفاعليات السياسيّة والدينيّة والمحلية، بالإضافة الى عددٍ كبيرٍ من أهالي وأبناء المنطقة.وقال ضاهر في كلمته: “نلتقي اليوم لا لنعدكم بمشاريع قبل الانتخابات كغيرنا، أولئك الذين تنتهي وعودهم في اليوم الثاني على الانتخابات، بل نلتقي لكي أكلّمكم بصراحة ومن دون قفّازات. لا زلت كما تعرفونني، لم تُغيّرني النيابة ولم تبدّل في قناعاتي. أحبُّ هذه المنطقة وأهلها وليس فقط في المواسم الانتخابية. بصراحة، الناس يحصدون اليوم ما زرعته طبقة سياسية فاسدة أو جاهلة أو فاسدة وجاهلة معاً، ولكنّ النتيجة واحدة: الفقر يدقّ أبواب الناس، وبات حلم الشباب الهجرة والهروب من البلد، والأخطر هو اليأس الذي يتسلّل الى قلوب الناس كباراً وصغاراً”.
وأضاف: “نحن هنا لنقول بأعلى صوتكم وصوتنا: لن نقبل إذلالنا وبثّ اليأس فينا أكثر. لن نقبل أن تجعلوا سهلنا يابساً، وأن تُعطّلوا مصانعنا، وتُدمّروا اقتصادنا، وأن تقضوا على أمل شبابنا بالمستقبل من أجل سياسة محاوركم”.واعتبر ضاهر أنّ “البلد مرّ بصعوبات كثيرة في السنوات الأربع الماضية، ومُقبلون على صعوبات أكثر، لذا لا يجب أن يضحك أحدٌ عليكم، سوف تسمعون، وقد سمعنا وعوداً لا تصرف وخصوصاً من الأحزاب والتيّارات التي اشتركت في كلّ الحكومات وبياناتها الوزاريّة وصدّقت على غالبية موازناتها، والآن تتبرّأ من كلّ ممارساتها”، سائلا: “ولكن، هل يا ترى يستطيع الأشخاص والأحزاب والمسؤولون الذين كانوا سبب كلّ أزماتنا إخراجنا منها؟ هل من لم يعرف أن يدير البلد في زمن الرّخاء والبحبوحة سيعرف أن يقوده في زمن الإنهيار؟ طبعاً لا. لا لأن من ليس فاسداً من بينهم هو طبعاً جاهل وفاشل”.

وأضاف: “لزّموا مشاريع بعشرات أضعاف كِلفتها وتحاصصوا موارد الدّولة. هناك من استلم ملف الكهرباء، وهناك من استلم ملفّ المازوت، ومنهم من استلم ملف الغاز والترابة. تقاسموا موارد ومقدّرات الدّولة وأمعنوا بإفلاسها”، سائلا: “كيف يمكن القيام بالإصلاح، إذا كان القضاء مستقيلاً من مسؤولياته أو يُدار من السياسيّين؟ قلتها وأكرّرها: القاضي الجبان أسوأ من القاضي الفاسد”.وتابع: “يخبرنا البعض أننا في حالة حرب مع إسرائيل. العدوّ الإسرائيلي يُفترض أن يكون أيضاً في حالة حرب معنا. لماذا يعيش في استقرار وازدهار وسياحة، وهنا نعيش في ذلٍّ وطوابير، ويطلبون منّا تربية دجاج على الأسطح والزراعة على الشّرف؟”وأردف في كلمته: “أهلي وأصدقائي، ترشّحت المرّة الماضية لأنني كنت أرى الإنهيار المُقبل علينا، وكنّا نستطيع وضع حدّ لهذا الإنهيار لو توفّرت النيّة. ولكن بين من كان يعيش حالة سكر بالسلطة، ومن يحلم فيها، وبين من يغرق بالفساد والسرقة والسمسرات، رفضوا أن يسمعوا. وما قلته على الشاشات وفي مجلس النواب، قلته للمسؤولين وبوضوح أكثر، ولم نلقَ أيّ اهتمام”، مشيرا الى أنه “بعد يومين من انتفاضة 17 تشرين طالبت بإقفال المصارف حتى نقرّ قانون الكابيتال كونترول. كنا تجنّبنا انهيارات مالية ومصرفية لو أقرّوه حينها وكنّا قد حمينا الودائع. ولكن مع الأسف، حوّلوا ملياراتهم الى خارج لبنان، في الوقت الذي كانوا فيه يعلمون على إذلالكم لإعطائكم 200 دولار”.وأضاف: “تسمعون اليوم وعوداً من مرشّحين ومن أحزاب يريدون استرجاع أموال المودعين. هناك أمرٌ واحدٌ يعيد أموال المودعين هي إعادة إطلاق العجلة الإقتصاديّة، وكلّ ما هو غير ذلك هي وعود لا تُصرف، من أشخاص لا يعرفون سوى الكلام، ولذلك “أنا مكمّل”.وختم ضاهر قائلاً: “صوتكم هو الذي سيحوّل أفكارنا الى مشاريع عمليّة. صوتكم هو الذي سيحدث الفرق بين واقعنا اليوم وحلمنا للغد. فعّلوا صوتكم في صندوق الانتخاب. علّوا صوتكم ليهزّ كراسي من أوصلوكم الى هنا. علّو صوتكم لنغيّر واقعنا الصعب. نحنا وإياكم دائماً على الموعد كلّ يوم قبل الانتخابات وبعدها، ولقاؤنا في 15 أيار لنرفع نخب النصر. عشتم، عاشت لائحة “سياديون مستقلون”، عاشت زحلة والبقاع وعاش لبنان الرسالة”.