استعادت العلاقات اللبنانية – الخليجية حيويتها مع عودة سفيري السعودية والكويت الى بيروت بالتزامن مع حركة الاتصالات التي بدأت في اكثر من اتجاه عربي ودولي لدعم لبنان.
وكان اللافت في هذا الاطار الاتصال الدي تلقاه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري، العائد الى بيروت، وهنأه فيه بحلول شهر رمضان المبارك، ووجه اليه الدعوة الى حفل افطار يقيمه في دار السفارة.
وقد ثمن السفير” جهود رئيس الحكومة في سبيل حماية لبنان في هذا الظرف الصعب واعادة العلاقات اللبنانية-السعودية الى طبيعتها”.
وكان الاتصال مناسبة “لتأكيد عمق علاقات لبنان العربية وتقدير الرئيس ميقاتي للخطوة الخليجية والسعودية بشكل خاص بعودة السفراء الى لبنان كمقدمة لاستعادة هذه العلاقات عافيتها كاملة” . كما تم “الاتفاق على استكمال العمل الاخوي الايجابي لاجل لبنان وعروبته”.
وعلى خط الكويت، أكد السفير الكويتي عبد العال القناعي، في أول موقف له غداة وصوله الى بيروت، وعلى هامش زيارته مركز سرطان الأطفال، أنّ “جلّ ما تريده الكويت من لبنان ان يكون لبنانيا في عروبته وسياسته”، لافتا الى “وضع تصور بين القيادات في الخليج ولبنان حول كيفية اعادة العلاقات الى طبيعتها”، مشدداً على أنّ “الانتخابات شأن لبناني، والكويت تثق بما سمعته من وعود”.
ونقلت ” الديار” عن مصادر رئيس الحكومة” ان عودة السفراء الخليجيين واعادة تطبيع العلاقات مع دول الخليج خــطوة مهــمة تساهم في اعادة لبنان بشكل افضل الى دائرة الاهتمام العربي الذي من شأنه ان يساهم في مرحلة النهوض المنشودة.
كما نقلت ” الديار” عن مصادر أخرى تعتقد ان عودة السفير السعودي مرتبطة ايضا بمحاولة “شدشدة” وضع حلفاء المملكة عشية الاستحقاق الانتخابي، لافتة الى ان الرياض ساعدت قبل عودة السفير وليد بخاري امس الى بيروت في تشجيع ودعم تشكيل اللوائح المشتركة لحلفائها، وهي ستسعى في الوقت المتبقي الى رفع نسبة الناخبين والمقترعين السنّة لهذه اللوائح في الدوائر ذات الاغلبية السنيّة.